قمر الاتصال الاصطناعي الحديث الذي يحمل الاسم الرسمي “PTD-1” يعتبر إنجازًا فريدًا في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يمثل هذا القمر الصناعي مشروعًا مشتركًا بين الولايات المتحدة الأمريكية ووكالة الطيران والفضاء الوطنية (NASA)، وتم تسجيله رسميًا في السجل الدولي للأقمار الصناعية تحت الرمز NR (5/21).
يتمتع PTD-1 بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام كبير في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يتم تشغيل هذا القمر الصناعي من قبل NASA، ويستخدم أساسًا لأغراض تطوير التكنولوجيا، حيث يسعى إلى اختبار أنظمة الدفع الفضائية الجديدة.
يتمتع PTD-1 بمدار Low Earth Orbit (LEO)، وتحديداً في مدار Sun-Synchronous، مما يوفر له القدرة على تحقيق مراقبة فعّالة للأرض. يتميز مداره بمعلومات دقيقة مثل انحرافه المداري الصغير بقيمة Eccentricity تقدر بحوالي 0.000725، وزاوية الميل Inclination التي تبلغ 97.5 درجة.
بالنسبة للمواصفات التقنية، يبلغ وزن PTD-1 عند الإطلاق 9 كيلوغرامات، ويتم إطلاقه باستخدام صاروخ Falcon 9 من موقع Cape Canaveral. يتميز القمر بفترة دوران تقدر بحوالي 95.2 دقيقة، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للمناطق المستهدفة على سطح الأرض.
تاريخ إطلاق PTD-1 يعود إلى 24 يناير 2021، ويأتي مع هدف واضح وهو تطوير نظام دفع فضائي جديد. يقوم النظام بتحليل الأملاح المائية وتحويلها إلى هيدروجين وأكسجين لاستخدامها كوقود في محرك صاروخ صغير، مما يمثل خطوة مبتكرة في مجال الطاقة والدفع الفضائي.
القمر الصناعي PTD-1 يخدم بشكل رئيسي الحكومة الأمريكية كمستخدم رئيسي. ومع ذلك، تفتح طبيعة استخدامه التكنولوجيا الجديدة الباب أمام تطبيقات مستقبلية واسعة النطاق.
مصادر البيانات المدارية المستخدمة تأتي من JMSatcat/5_21، ويمكن العثور على المعلومات الإضافية عبر موقع NASA الرسمي على الرابط التالي: https://www.nasa.gov/feature/ames/ptd-1.
في الختام، يظهر PTD-1 كمشروع فضائي مبتكر يتيح للباحثين والمهندسين استكشاف حدود التكنولوجيا الفضائية وتحسين الأنظمة الفضائية المستقبلية.