عند النظر إلى السماء اللامعة في عالم الكواكب والفضاء، يظهر لنا الكون بأبعاده اللامتناهية وأسراره العظيمة. أحد تلك الكواكب الرائعة التي تحمل اسم PSR B1257+12 d، تأخذنا في رحلة مذهلة عبر نوافذ الفضاء وتحمل معها قصة فريدة من نوعها.
توجد هذه الكوكبة في بعد فلكي يبلغ حوالي 1957.0 سنة ضوء عنا، تاركة وراءها ألغازاً لا يمكن إهمالها. إذا كنا نبحث عن إشارات اللمعان النجمي، نجدها قد غابت عنا، فلمعان النجم لا يزال مجهولًا بالنسبة لنا، حيث يظهر المعامل النجمي بشكل غامض.
فيما يتعلق بنوع هذا الكوكب، يعتبر PSR B1257+12 d من فئة الكواكب العظيمة أو الكواكب فائقة الأرض. إنها عالمة بأبعاد خيالية، حيث يعبر ثلث كتلته عن كتلة الأرض بمعامل يبلغ 3.9. كما أن قطره يضاهي قطر الأرض بمعامل 1.8، مما يجعله كوكبًا ضخمًا يندرج تحت تصنيف الكواكب فائقة الأرض.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 1992، وكانت وسيلة اكتشافه هي من خلال أسلوب القياس الدقيق لنبضات النجم، حيث يطلق عليها “Pulsar Timing”. هذا الأسلوب يتيح لنا رصد تأثير الجاذبية للكواكب المحيطة بالنجم على نبضاته، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
الكوكب PSR B1257+12 d يتداول حول نجمه الأم بشكل مذهل عند مسافة ذهاب وإياب تبلغ حوالي 0.46 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورته الدورية حوالي 0.26885694 سنة. كما أن لديه انحراف بسيط في مداره بنسبة 0.03، مما يضيف عنصرًا من التعقيد والفرادة إلى حركته حول النجم.
في النهاية، يبقى هذا الكوكب جزءًا من عالم الكواكب الفائقة والألغاز الفلكية، ينتظر الباحثين والعلماء الوصول إليه لفهم أسراره والكشف عن المزيد من الغموض الذي يحيط به في سماء الكون اللامحدود.