في إحدى أقاصي الكون اللامتناهي تتواجد كواكب مدهشة تشكلت في ظروف فلكية فريدة، ومن بين هذه الكواكب المثيرة للإعجاب تبرز PSR B1257+12 c، وهي إحدى الكواكب العظمى المعروفة باسم “الكواكب الفائقة الأرضية”. توجد هذه الكوكب في مسافة تصل إلى 1957.0 سنة ضوئية من الأرض، ما يجعلها عالمًا آخر يحمل في طياته أسراراً كونية مثيرة.
باعتبارها جسماً فلكياً ينتمي إلى نوع “الكواكب الفائقة الأرضية”، تظهر PSR B1257+12 c بأبعاد استثنائية. تأخذ الكوكب شكلاً يشبه إلى حد كبير الأرض، ولكنها تفوقها في كتلتها بمعامل يصل إلى 4.3 مرات كتلة الأرض. وهذا يجسد تحديات فهمنا لتشكل الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
تتحدد خصائص PSR B1257+12 c بشكل مدهش، فتكون كتلتها الضخمة عاملاً رئيسيًا في تحديد جاذبيتها وهيبتها الفلكية. وبالمقارنة مع الأرض، يتضاعف وزنها بمعامل يبلغ 4.3، مما يجعلها تتمتع بسحب جاذبية أقوى. تكمن جاذبية هذا الكوكب الفائق في قدرتها على التأثير على جوانب البيئة الخاصة بها والتي قد تكون مختلفة تمامًا عن تلك التي نشهدها على سطح الأرض.
تتسم PSR B1257+12 c أيضًا بشكل هندسي فريد، حيث يبلغ نصف قطرها معامل يصل إلى 1.91 مقارنةً بنصف قطر الأرض. يعكس هذا التنوع في الأحجام المستويات المتفاوتة من التأثيرات البيئية والطبوغرافية على سطح الكوكب، والتي قد تكون محط فضول الباحثين والمستكشفين الفضائيين.
تدور PSR B1257+12 c حول نجمها الأم، المعروف أيضًا بـ PSR B1257+12، على مدار بلغ 0.36 وحدة فلكية. يتجلى هذا الحركة الدورية في فترة مدارية تقدر بحوالي 0.18206708 يوم، مما يبرز الديناميات المعقدة لحركة الكواكب حول نجومها الأم.
رصد هذا الكوكب الفائق وتحليله تم بواسطة أسلوب الـ “Pulsar Timing”، وهو أسلوب اكتشاف يعتمد على قياس تأثير الكواكب على نبضات النجم الدوار (Pulsar). هذه التقنية الابتكارية تفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي وتعزز فهمنا لتشكل وتطور الكواكب في الكون.
في النهاية، يكمن جمال الفضاء في تنوعه وغموضه، وتكمن قيمة اكتشافات مثل PSR B1257+12 c في توسيع آفاقنا وفهمنا لعجائب الكون.