لعل أحدث الروائع في عالم ألعاب الفيديو تكون قدمتها لنا لعبة “بوليسنوتس” (Policenauts)، والتي أبصرت النور في 29 يوليو 1994، محملة بتوقيع العبقري خلف ألعاب الفيديو، هيديو كوجيما، والتي نشرتها شركة كونامي. تعد “بوليسنوتس” تجربة متميزة حيث تمزج بين عناصر الفيلم التفاعلي والرواية الرسومية ولعبة المغامرات، وتتبنى قصة خيال علمي قوي.
تم إطلاق اللعبة أولاً على منصة الحاسوب PC-9821 في عام 1994، ولكنها شهدت تجديدًا على يد المطورين للعبة لتصدر لاحقًا على جهاز 3DO في عام 1995، وعلى منصتي PlayStation وSega Saturn في عام 1996. يلاحظ أن اللعبة لم تر النور رسميًا خارج اليابان، على الرغم من وجود خطط لترجمة إنجليزية لنسخة Saturn. وفي 24 أغسطس 2009، وتزامناً مع الذكرى الـ46 لميلاد مصمم اللعبة، هيديو كوجيما، تم إصدار ترجمة غير رسمية إلى الإنجليزية على الإنترنت.
تدور أحداث اللعبة حول شخصية جوناثان إنجرام، وتقدم للاعب تجربة فريدة برؤية أول شخص واستخدام واجهة نقرية: يستطيع اللاعب تحريك المؤشر والسماح للبطل بتحليل الكائنات في البيئة أو التحدث مع شخصيات أخرى في اللعبة. كما في لعبة Snatcher، تتضمن اللعبة شقوقًا حيث يجب على اللاعب الدفاع عن شخصيته من هجمات الأعداء، ويمكن للشخصية التدرب على مهاراتها باستخدام مدرب الرماية في إدارة الشرطة.
الإصدارات على الأجهزة المنزلية تشمل دعمًا للفأرة الخاصة بها، وتمتاز نسخة Saturn بدعم لريموت اللايت غان في شقوق الرماية. كما تعتبر اللعبة رائدة في استخدام تسجيل الصوت الواسع في ألعاب الفيديو، وتبرز بموضوع يدور حول استكشاف الفضاء ومشاهد الفيديو بالحركة الكاملة. اللعبة تشابه إلى حد كبير لعبة Snatcher من حيث اللعب، ولكنها تضيف واجهة نقرية وبعض شقوق الرماية من منظور الشخص الأول.
تقدم “بوليسنوتس” شاشات ملخصة تعمل على تجديد ذاكرة اللاعب بالحبكة عند إعادة تحميل الحفظ، وهو عنصر قام كوجيما باستخدامه لاحقًا في Metal Gear Solid. يمكن لنسخة PlayStation من “بوليسنوتس” قراءة بطاقة الذاكرة وتقديم بعض الحوارات السرية إذا كان هناك ملف حفظ للعبة الرومانسية Tokimeki Memorial من Konami متوفرًا، وهي تقنية استخدمها كوجيما أيضًا في Metal Gear Solid.
تتوفر اللعبة على عدة منصات من بينها PlayStation 3 وSega Saturn وPlayStation وPC-98 و3DO Interactive Multiplayer، وتندرج تحت تصنيفات Adventure وShooter وVisual Novel، مما يجعلها تعتبر تحفة فنية متعددة الأوجه تستحق التجربة.