تعد الأقمار الصناعية من الابتكارات التكنولوجية الرائدة في عصرنا الحديث، ومن بين هذه الأقمار الصناعية الرائعة نجد “Pleiades Neo 3″، الذي يعتبر إنجازًا فرنسيًا مميزًا في مجال المراقبة الفضائية. يتمتع هذا القمر الصناعي بسمات فريدة تجعله ذا أهمية كبيرة في ميدان الرصد الفضائي، حيث يظهر اسمه بشكل رسمي كـ “Pleiades Neo 3″، وهو مسجل في الأمم المتحدة تحت الرمز NR (5/21).
تعتبر فرنسا هي الدولة المالكة والمشغلة لهذا القمر الصناعي الرائع، وتقوم شركة “Airbus Defense and Space” بالمسؤولية عن تشغيله والحفاظ على سير عمله بكفاءة عالية. يجسد هذا القمر الصناعي تقنيات الرصد الأرضي، حيث يتم تصنيفه ضمن فئة الرصد البصري، مما يعني أنه يستخدم تقنيات التصوير البصري لجمع المعلومات ورصد الأحداث على سطح الأرض بدقة عالية.
يتمتع “Pleiades Neo 3” بمواصفات تقنية مذهلة، حيث يتم تشغيله في مدار Low Earth Orbit (LEO)، ويتبع مسار Sun-Synchronous Orbit، الذي يتيح له تحقيق تغطية شاملة لسطح الأرض بشكل دوري ومنتظم. يبلغ ارتفاع أقرب نقطة للأرض (Perigee) نحو 623 كيلومترًا، بينما يصل ارتفاع أبعد نقطة (Apogee) إلى 626 كيلومترًا، ويظهر تفاصيل تدوير المدار بدقة حيث يبلغ ميل المدار (Inclination) حوالي 97.9 درجة.
تاريخ إطلاق هذا القمر الصناعي الفرنسي الرائد يعود إلى 29 إبريل 2021، عندما تم إطلاقه بنجاح من مركز الفضاء الغوياني باستخدام صاروخ “Vega”. تم تصميمه وتطويره بواسطة شركة “Airbus Defense and Space”، المقاول الفرنسي الذي يتمتع بخبرة واسعة في مجال تكنولوجيا الفضاء.
تعكس البيانات الفنية لـ “Pleiades Neo 3” العناية الفائقة التي توليها فرنسا لتطوير تقنيات المراقبة الفضائية المتطورة. يبلغ وزن الإطلاق حوالي 920 كيلوغرامًا، ويتمتع بفترة حياة متوقعة تصل إلى 10 سنوات، مما يجعله يمثل إحدى المنصات الفضائية المستدامة والموثوقة في عمليات الرصد الفضائي.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يخدم مستخدمين تجاريين، مما يبرز أهمية البعد التجاري لهذا المشروع الفرنسي. يمكننا أن نتفهم من هذه المعلومات الشاملة أن “Pleiades Neo 3” ليس مجرد قمر صناعي، بل هو عبارة عن تطور تكنولوجي رفيع يعكس التفوق الفرنسي في مجال الأقمار الصناعية وتكنولوجيا الفضاء.
في ختام هذا النص، يظهر أن “Pleiades Neo 3” لا يقتصر على الأهمية الفنية فقط، بل يشكل رمزًا للتطور التكنولوجي الفرنسي في مجال الأقمار الصناعية، ويعزز التفاعل بين الابتكار التكنولوجي واحتياجات المجتمع الدولي في ميدان المراقبة الفضائية.