Plan B لمنع الحمل الطارئ

مقال عن دواء “Plan B” لمنع الحمل الطارئ

يعتبر دواء “Plan B” من الأدوية التي تستخدم في حالات الطوارئ لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو في حال فشل وسائل منع الحمل التقليدية. تم تطوير هذا الدواء ليكون حلاً سريعاً وفعّالاً لمنع الحمل إذا تم تناوله في وقت قريب بعد حدوث العلاقة الجنسية، خاصةً في الحالات التي قد يتعرض فيها الشخص لمواقف غير متوقعة مثل تمزق الواقي الذكري أو عندما يفشل اللجوء إلى وسائل منع الحمل الأخرى. في هذا المقال، سوف نتناول معلومات عن دواء “Plan B”، فعاليته، آثاره الجانبية المحتملة، تجارب المرضى، وتفاصيل أخرى مهمة.

ما هو دواء “Plan B”؟

دواء “Plan B” هو نوع من أنواع وسائل منع الحمل الطارئة، ويحتوي على المادة الفعالة ليفونورجيستريل، وهي هرمون صناعي يشبه البروجيستيرون. تعمل هذه المادة على منع حدوث الحمل من خلال تأخير الإباضة (أي عدم إطلاق البويضة من المبيض)، كما يمكن أن تمنع حدوث تخصيب البويضة أو تعيق انغراس البويضة المخصبة في الرحم. لذلك، يُعتبر “Plan B” فعالًا في الحالات التي يتم فيها تناوله في غضون 72 ساعة بعد ممارسة الجنس غير المحمي، رغم أنه من الأفضل تناوله في أقرب وقت ممكن للحصول على أفضل النتائج.

متى يُستخدم دواء “Plan B”؟

يستخدم دواء “Plan B” في الحالات الطارئة التالية:

• العلاقة الجنسية غير المحمية: إذا حدثت علاقة جنسية دون استخدام وسائل حماية كواقي ذكري أو غيره من وسائل منع الحمل.
• فشل وسائل منع الحمل: مثل تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل.
• في حال حدوث مشاكل أثناء استخدام وسائل منع الحمل: مثل نسيان تناول حبوب منع الحمل أو عدم استخدام وسائل منع الحمل بشكل صحيح.

مراجعات المرضى وفعالية الدواء

أظهرت العديد من المراجعات من المرضى الذين استخدموا دواء “Plan B” نتائج إيجابية تتعلق بفعاليته. أحد المراجعات الشهيرة تقول صاحبتها:
“القصة باختصار، كان صديقي يخطط لسحب العضو قبل القذف، لكن انتهى به الأمر أن القذف حدث جزئياً داخل المهبل بينما كنت في فترة الإباضة. تناولت “Plan B” بعد حوالي 20 ساعة من حدوث ذلك، وبعد مرور الوقت، جائتني الدورة الشهرية في موعدها، ولم أتأخر ولو ليوم واحد. شعرت ببعض الأعراض مثل ألم في الثدي، وزيادة في الإفرازات البيضاء، والغثيان، والصداع، ولكن لا داعي للقلق! الدواء يعمل بشكل جيد.”

تقييم المرضى في هذه المراجعة كان إيجابيًا للغاية، حيث أعطت المريضة الدواء تقييمًا 10/10، مشيرة إلى أنه حقق فعاليته بشكل كامل في الوقاية من الحمل في حالتها الخاصة. تجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى قد يشعرون ببعض الآثار الجانبية مثل ألم الثدي، والغثيان، والصداع، ولكن هذه الآثار عادةً ما تختفي بعد فترة قصيرة.

كيف يعمل دواء “Plan B”؟

يعمل دواء “Plan B” عن طريق تأثيره على التوازن الهرموني في الجسم. حيث يقوم بتأخير أو منع الإباضة، وهي العملية التي يتم فيها إطلاق البويضة من المبيض. كما يعمل على تغيير البيئة في الرحم لمنع انغراس البويضة المخصبة. إذا تم تناول الدواء في غضون 72 ساعة بعد العلاقة الجنسية غير المحمية، فإن فعاليته تكون أكثر ضمانًا.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يجب استخدام دواء “Plan B” كوسيلة منتظمة لمنع الحمل، بل يجب أن يكون الخيار الأخير في حالات الطوارئ. إذا كنت بحاجة إلى وسيلة لمنع الحمل على المدى الطويل، يُنصح بالتحدث مع طبيبك لاختيار وسيلة آمنة وفعالة تتناسب مع حالتك.

متى يجب تناول “Plan B”؟

أفضل وقت لتناول “Plan B” هو في أقرب وقت ممكن بعد حدوث العلاقة الجنسية غير المحمية. كلما تم تناوله مبكرًا، كانت فعاليته أعلى. كما يُوصى بتناوله في غضون 72 ساعة، ولكن يجب أن يتم في أقرب وقت ممكن بعد الحادثة لضمان أفضل نتيجة.

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من السمنة أو الوزن الزائد، قد تكون فعالية “Plan B” أقل، لذلك قد يتم توجيههم إلى وسائل منع حمل أخرى.

تاريخ الموافقة وتوافر الدواء

تمت الموافقة على دواء “Plan B” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 15 يونيو 2017. منذ ذلك الوقت، أصبح “Plan B” متاحًا في الصيدليات في العديد من البلدان ويعتبر من أكثر وسائل منع الحمل الطارئة استخدامًا في حالات الطوارئ.

على الرغم من أنه متاح في العديد من الأماكن بدون وصفة طبية في بعض الدول، إلا أن شروط الحصول عليه قد تختلف حسب الدولة، وبعض البلدان قد تتطلب وصفة طبية للحصول عليه. في بعض الحالات، قد يكون متاحًا فقط للنساء فوق سن معينة.

عدد مرات وصف الدواء

وفقًا للإحصائيات، يتم وصف دواء “Plan B” حوالي 7 مرات في الشهر في بعض البلدان، نظرًا للطلب المتزايد عليه في الحالات الطارئة. وهذا يعكس الحاجة المستمرة لهذا النوع من الأدوية في حياتنا اليومية، حيث يتم استخدامه من قبل النساء في حالات الطوارئ التي تتطلب تدخلًا سريعًا لمنع الحمل.

الآثار الجانبية

رغم أن دواء “Plan B” فعال في منع الحمل الطارئ، فإنه قد يترافق مع بعض الآثار الجانبية المحتملة. من بين هذه الآثار:

• الغثيان: هو أحد الآثار الجانبية الشائعة التي قد تشعر بها النساء بعد تناول الدواء.
• الصداع: بعض النساء يعانين من صداع خفيف إلى متوسط بعد تناول “Plan B”.
• التغيرات في الدورة الشهرية: قد تواجه بعض النساء تغييرات في موعد الدورة الشهرية التالية، سواء تأخرت أو تقدمت.
• آلام الثدي: قد تشعر بعض النساء بألم في الثديين أو حساسية مفرطة بعد تناول الدواء.

لكن من الجدير بالذكر أن هذه الآثار الجانبية هي عادةً مؤقتة وتختفي بعد فترة قصيرة. في حال استمرت الأعراض أو كانت شديدة، يُنصح بمراجعة الطبيب.

الخاتمة

إن دواء “Plan B” يعد من الحلول الفعّالة والسريعة لمنع الحمل الطارئ، إلا أنه ينبغي استخدامه فقط في حالات الضرورة القصوى. على الرغم من فعاليته العالية إذا تم تناوله في الوقت المناسب، فإنه لا يجب الاعتماد عليه كوسيلة أساسية لمنع الحمل. يُفضل دائمًا استخدام وسائل منع الحمل المنتظمة مثل حبوب منع الحمل أو الواقي الذكري لمنع الحمل بشكل مستدام.

من المهم أن يكون الأفراد على دراية بتأثيرات دواء “Plan B” على الجسم وأيضًا الآثار الجانبية المحتملة. للحصول على أفضل النتائج، ينبغي أن يتم استخدامه وفقًا للإرشادات الطبية وبالتشاور مع الطبيب في حال كانت هناك أي مخاوف أو أسئلة.