تعد حبوب “Plan B” من الأدوية المعروفة والمنتشرة في مجال تنظيم الأسرة، حيث تستخدم بشكل رئيسي كوسيلة طارئة لمنع الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي أو فشل وسائل منع الحمل التقليدية مثل الواقي الذكري. ينتمي “Plan B” إلى فئة الأدوية التي تعرف بالإجهاض الطارئ أو وسائل منع الحمل الطارئة، وقد حقق هذا الدواء شهرة واسعة بفضل فعاليته في منع الحمل بعد حدوث العلاقة الجنسية، وهو ما يجعله خيارًا مهمًا للعديد من النساء.
ما هو دواء Plan B؟
“Plan B” هو دواء يحتوي على هرمون يُسمى “ليفونورجيستريل”، وهو نوع من البروجيستيرون الصناعي. يتم استخدامه بعد العلاقة الجنسية غير المحمية أو في حالة فشل وسائل منع الحمل التقليدية، مثل إذا تمزق الواقي الذكري أو نسيان تناول حبوب منع الحمل. يعمل “Plan B” عن طريق تأخير أو منع الإباضة، مما يقلل من فرص الحمل في حال تم استخدامه في الوقت المناسب بعد العلاقة الجنسية.
كيفية استخدام دواء Plan B؟
يجب تناول “Plan B” في أقرب وقت ممكن بعد العلاقة الجنسية غير المحمية. كلما تم تناوله مبكرًا بعد العلاقة، كانت فاعليته أعلى. من المستحسن أن يتم تناول الحبة في غضون 72 ساعة من حدوث العلاقة، ولكن يمكن أن يعمل الدواء أيضًا إذا تم تناوله في وقت لاحق تصل مدته إلى 5 أيام بعد الحادثة. إلا أن فاعليته تتناقص مع مرور الوقت، لذا من المهم تناوله في أسرع وقت ممكن.
فعالية “Plan B”
تعتبر فعالية “Plan B” مرتفعة إذا تم تناوله خلال فترة قصيرة بعد العلاقة الجنسية، حيث تشير الدراسات إلى أن معدل نجاح الدواء في منع الحمل يتراوح بين 75% و 89% إذا تم استخدامه بالشكل الصحيح. لكن، كما هو الحال مع أي دواء، لا يمكن ضمان الفعالية بنسبة 100%. لذا من المهم أن تأخذ المرأة بعين الاعتبار أنها لا ينبغي أن تعتمد على “Plan B” كوسيلة رئيسية لمنع الحمل، بل يجب استخدامها فقط كحل طارئ في الحالات الضرورية.
تجربة المرضى مع “Plan B”
تتباين تجارب المرضى مع “Plan B” بشكل كبير. تقول إحدى المراجعات التي قدمتها إحدى النساء التي استخدمت الدواء عدة مرات: “لقد تناولت Plan B عدة مرات، وفي معظم الأحيان نجح في منع الحمل. لكن في آخر مرة تناولته فيها، بدأت في ما ظننت أنه دورتك الشهرية، وعندما ذهبت لإجراء عملية جراحية، اكتشف الأطباء أنني كنت حاملاً. الدرس الذي تعلمته هو أنه حتى لو كنت تعتقد أن الدورة قد بدأت، من الأفضل إجراء اختبار الحمل للتأكد.”
هذه التجربة تسلط الضوء على نقطة مهمة للغاية: في بعض الحالات قد تتشابه أعراض الحمل المبكر مع أعراض الدورة الشهرية، ولذلك ينصح دائمًا بإجراء اختبار الحمل بعد استخدام “Plan B” للتأكد من عدم حدوث الحمل.
تقييم فعالية “Plan B” من قبل المرضى
من خلال مراجعات المستخدمين، يتبين أن معظم النساء يقيمن فعالية “Plan B” بشكل إيجابي، حيث يصل تصنيف الفاعلية إلى حوالي 5 من 5 في كثير من الحالات. هذا يعني أن العديد من النساء يجدن أن الدواء فعال للغاية في منع الحمل بعد العلاقة غير المحمية. إلا أنه كما هو الحال في المراجعة السابقة، هناك حالات نادرة حيث يمكن أن يفشل الدواء، وهو ما يبرز الحاجة إلى اليقظة والحذر عند استخدامه.
الموافقة والاعتماد
تم اعتماد دواء “Plan B” من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) في 18 أبريل 2017. وقد حصل هذا الدواء على الضوء الأخضر للاستخدام في حالات منع الحمل الطارئة بعد الجماع غير المحمي، وهو ما يعكس الثقة في سلامته وفعاليته في هذا السياق. لكن، على الرغم من الموافقة الرسمية والاعتماد من قبل الهيئات الطبية، فإن “Plan B” لا يعالج الحمل القائم ولا يمكن استخدامه كوسيلة مضمونة لمنع الحمل على المدى الطويل.
عدد الوصفات الطبية واستخدام الدواء
تم وصف “Plan B” في العديد من الحالات، إذ يمكن أن يصل عدد مرات وصفه إلى عشر مرات في بعض الحالات، خاصة في البيئات التي تشهد زيادات في حالات الحمل غير المخطط له أو في حالات الطوارئ حيث تكون الوسائل التقليدية لمنع الحمل غير متاحة أو فشلت.
الآثار الجانبية لـ “Plan B”
على الرغم من أن “Plan B” يعد آمنًا في الغالب، إلا أن بعض النساء قد يعانين من بعض الآثار الجانبية التي تشمل:
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
- تغيرات في الدورة الشهرية، مثل تأخير أو تقدم الدورة.
- صداع الرأس أو الدوار.
- آلام في البطن أو الثدي.
من المهم أن تعرف النساء أن هذه الآثار الجانبية عادة ما تكون مؤقتة وتختفي في غضون أيام قليلة بعد تناول الدواء. وإذا استمرت هذه الأعراض لفترة أطول، فمن المهم استشارة الطبيب.
نصائح هامة عند استخدام “Plan B”
-
الوقت مهم: كما ذكرنا سابقًا، كلما تم تناول “Plan B” في وقت قريب من العلاقة غير المحمية، زادت فعاليته. لذا يُنصح بتناوله في أقرب وقت ممكن بعد الجماع.
-
لا يُستخدم كوسيلة دائمة: على الرغم من فعاليته العالية في منع الحمل بعد الجماع، إلا أن “Plan B” ليس بديلاً عن وسائل منع الحمل الدائمة. يُنصح باستخدام وسائل منع الحمل التقليدية مثل الحبوب أو الواقي الذكري إذا كان الحمل غير مرغوب فيه.
-
التأكد من الحمل: إذا كنت تشعرين بأنك حامل رغم تناول “Plan B”، يفضل إجراء اختبار الحمل للتأكد من الأمر، حتى لو كنت تعتقدين أنك قد حصلت على دورتك الشهرية.
الخلاصة
يعد دواء “Plan B” من الأدوية الطارئة الفعالة في منع الحمل بعد الجماع غير المحمي. لكن يجب على النساء أن يكونوا على دراية بالحدود والقيود التي قد تصاحب استخدام هذا الدواء، مثل الفعالية التي تتناقص مع مرور الوقت واحتمالية حدوث الحمل رغم استخدامه. من المهم أيضًا استشارة الطبيب في حال حدوث أي آثار جانبية غير متوقعة أو في حال استمر الحمل رغم استخدام الدواء.