في سماء اللامنتهية، حيث يتلاقى الغموض مع الفضاء اللانهائي، تبرز نجمة باهرة تُدعى PDS 70. تتألق هذه النجمة في الفهرس الفلكي بقوة، إذ تبلغ سطوعها المغناطيسي 12.032 وحدة، مما يجعلها واحدة من النجوم اللامعة في سماء الليل.
وفي هذا السياق الكوني المدهش، يكمن سر الجمال في اكتشاف يعود إلى عام 2019، حيث تم الكشف عن كوكب يقع في نظام PDS 70، والذي أطلق عليه اسم “PDS 70 c”. يتمتع هذا الكوكب بموقع فريد ضمن نظامه الشمسي، حيث يبعد عنا بمسافة تبلغ 369 وحدة فلكية.
تأتي ميزة PDS 70 c كوكب من نوع “Gas Giant”، حيث يتسم بتكوينه الرائع الذي يمزج بين الغموض والجمال. ولكن الجمال لا يقتصر على الشكل الخارجي، بل يتعدى ذلك إلى معرفتنا بمواصفاته الفريدة.
عند التفكير في الكتلة الخارقة لـ PDS 70 c، يتضح أنها تعادل ضعف كتلة كوكب المشتري، مما يجعله كوكبًا ذا كتلة هائلة تضاف إلى تركيبة هذا النظام الشمسي البديع. وبالنظر إلى الأبعاد، يبلغ نصف قطر PDS 70 c مضاعف 2.04 من نصف قطر كوكب المشتري، مما يجعله كوكبًا ذا حجم ضخم يثير الفضول والتساؤلات حول أسراره الداخلية.
تدور هذه الكوكب العملاق في مداره حول نجمه PDS 70 على بعد 34 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 227.5 يومًا لاستكمال دورته الشمسية. تتميز مداره ببعض الغموض، حيث يبلغ تماماً 0.11، مما يعني أنه يتميز بشكل طفيف عن المدار المدور الكلاسيكي.
الكشف عن PDS 70 c تم باستخدام أسلوب التصوير المباشر، الذي يعتبر إنجازًا فريدًا يضيف إلى تاريخ الاستكشاف الفضائي. هذا الأسلوب يسمح لنا برؤية هذا العالم البعيد والغامض بشكل مباشر، مما يفتح أمامنا نافذة لفهم أعماقه وتفاصيله الساحرة.
وهكذا، يتجلى PDS 70 c كوكب ذو طابع فريد في سماء الليل، يلفت انتباهنا إلى عظمة الكون وغموضه الذي لا ينتهي، مما يثير حماس العلماء والمستكشفين لفهم أسرار هذا العالم البعيد في الفضاء اللامتناهي.