في رواية “Owarimonogatari: End Tale”، نجد أنفسنا أمام مشهد حاسم ومثير، حيث تتكشف العديد من الأحداث المثيرة في الجزء الثالث من هذه السلسلة المثيرة. يبدأ السرد بتوتر المحامي أراراغي مع حقبة تاريخية حاسمة جعلته شخصًا منفصلًا، الذي كنا قد تعرفنا عليه كمنعزل في بداية السلسلة، يعتبر أن الصداقات تقلل فقط من كثافته كإنسان. وما يبدأ رحلته الروحية نحو المصالحة هو لقاؤه الأول في المدرسة مع الطالبة الغامضة أوجي أوشينو، التي تصف نفسها بابنة الخبير الغامض في الظواهر الخارقة ميمي، ويفتتح الفصل الأول من الكتاب بقصة قصيرة مثيرة تدور حول لغز جريمة قفل الغرفة.
البطل، أراراغي، الذي أصبح يتأقلم تدريجياً مع الحياة، يظل ماهرًا في شيء واحد حتى عندما كان يتمسك بأطراف الحياة، ولكن هذه المهارة، وهي قدرته الغير متوقعة على الرياضيات من بين كل الأشياء، تصبح محورًا لفضيحة الغش وشبكة من التذكريات التي تجبره على التواصل مع قدرته على الاتصال بالناس. يتميز الكتاب بتقديم تجربة قراءة فريدة، حيث يتداخل الماضي والحاضر بشكل معقد، مما يجعل القارئ يستكشف عمق شخصية أراراغي وتحولاته على مر الزمن.
في هذا العمل، يُبرز الكاتب المواهب الأدبية بشكل استثنائي من خلال سرد متقن يجمع بين الغموض والنفساني والحياة المدرسية والظواهر الخارقة. يندمج القراء في عالم معقد يتخلله الغموض، ويتمتعون برحلة أدبية مثيرة ومفيدة في آن واحد. يتميز العمل بعمق في التناول النفسي والعواطف البشرية، حيث يجسد الشخصيات بشكل واقعي، ويقدم للقارئ فهمًا أعمق لعالمها الداخلي.
الرواية، التي تم نشرها في عام 2013، تحمل في طياتها علامات الإبداع والتفرد، وتظهر كعمل أدبي فريد يستحق التأمل والاستمتاع. تتجلى مهارة الكاتب في بناء قصة معقدة تحمل روح الإثارة والتشويق، مما يجعل هذا العمل لا غنى عنه لعشاق الروايات الخفيفة وعشاق الغموض والتشويق.