قمر الأنظمة الفضائية الذي يحمل الاسم الرسمي الحالي ORS-5 يعد واحدًا من الإنجازات التكنولوجية البارزة في مجال الأقمار الصناعية. يتبع هذا القمر الصناعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر جزءًا من جهاز ORSO (Operationally Responsive Space Office) الذي يديره فرع الفضاء التكتيكي للقوات الجوية الأمريكية. يقوم بتشغيل هذا الجهاز بصورة أساسية لصالح القوات العسكرية.
يتسم الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي بأهميته الكبيرة في تقنية الاستجابة التشغيلية، حيث يعمل على استعراض وتتبع الحركة والأجسام الفضائية، وذلك بهدف تحسين وتعزيز الوعي الفضائي. يتم تحديد وضبط مداره في المدار المنخفض حول الأرض، مع تحديد فصل المدار الخاص به في المستوى الاستوائي.
معلومات الأوربيت تكمن في تصنيفه كجسم فضائي يدور حول الأرض في المدار المنخفض (LEO)، مع نقاط الاقتراب (Perigee) والابتعاد (Apogee) تقعان على ارتفاعات تتراوح بين 599 و 604 كيلومتر. ويميزه أيضًا تماثل مداره حيث يكمن انحرافه (Eccentricity) في قيمة صغيرة ومحددة بنسبة 0.000359. يعكس هذا التحديد الدقيق والاستقرار في المدار، مما يسهم في تحقيق الغرض المخطط له.
تم إطلاق قمر ORS-5 في السماء في تاريخ 26 أغسطس 2017، من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ Minotaur 4. يعكس هذا الاطلاق النجاح الذي تحقق في تنفيذ هذا المشروع الفضائي الاستراتيجي. يعتبر MIT Lincoln Laboratory هو الشركة المتعاقدة التي قامت بتصميم وبناء هذا القمر الصناعي، وهي شركة تمتلكها وتديرها الولايات المتحدة.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يخدم في مجال الوعي الفضائي ومراقبة الفضاء الخارجي. يتيح للجهات العسكرية استخدامه لتتبع الحطام الفضائي وغيرها من الأجسام في الفضاء، مما يسهم في تحسين السلامة والأمان في المدار الأرضي. يتمثل هذا الغرض في دور حيوي له في تحسين الوعي الفضائي وضمان سلامة العمليات الفضائية.
تحمل هذه المعلومات الفضائية أهمية استراتيجية وتكنولوجية، حيث يسهم قمر الأنظمة الفضائية ORS-5 بشكل كبير في تقدم التكنولوجيا الفضائية وضمان سيادة الفضاء للولايات المتحدة الأمريكية. وبهذا، يتمثل هذا القمر الصناعي في إضافة قيمة إلى التكنولوجيا الفضائية الحديثة ويعزز قدرات الدفاع والرصد في المجال الفضائي.