يُعد القمر الصناعي OPTOS واحدًا من الأقمار الصناعية البارزة التي أطلقتها وكالة الفضاء الإسبانية، حيث تم تسجيله رسميًا في سجل الأمم المتحدة تحت اسم OPTOS، وهو يعتبر تحفة فضائية تعكس التقدم التكنولوجي الذي تحقق في مجال تطوير التكنولوجيا الفضائية. يعمل القمر الصناعي في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، مما يعني أنه يقوم بالدوران في مدار يقع بين الغلاف الجوي الأرضي والمدار الجغرافي للأرض.
يتمتع OPTOS بمدار ذي تزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يعني أنه يتحرك حول الأرض بحيث يظل دائمًا في ظل الشمس، مما يوفر إضاءة متجانسة على سطح الأرض ويساعد في تحقيق أهدافه الرئيسية بشكل أكثر فعالية.
تم إطلاق OPTOS في 21 نوفمبر 2013، باستخدام صاروخ Dnepr من قاعدة دومباروفسكي الجوية في روسيا. يبلغ وزن الإطلاق الإجمالي للقمر الصناعي 3 كيلوغرامات، وقد تم تطويره بواسطة معهد الطيران التقني الوطني (INTA) في إسبانيا.
تركز مهمة OPTOS على تطوير التكنولوجيا الفضائية، حيث يقوم بدراسة تدهور العدسات في بيئة الفضاء من خلال تصوير نفس المنطقة مرارًا وتكرارًا تحت ظروف الإضاءة نفسها. يستخدم القمر الصناعي أيضًا نظام FIBOS (Fiber Bragg Gratings for Optical Sensing) لقياس درجة الحرارة، ونظام GMR (Giant Magneto-Resistance) لدراسة التغيرات في مجال الشدة المغناطيسية في الحقل المغناطيسي للأرض.
تتمثل قيمة OPTOS في تقديم إسهام فعّال في تقنيات الاستشعار البصري والحراري في الفضاء، وذلك من خلال الدراسات التي يقوم بها لفهم تأثير الظروف الفضائية على الأجهزة البصرية والحرارية. يتعاون في استخدامه واستفادته منه الحكومة الإسبانية، مما يبرز دوره الحيوي في دعم الأبحاث والتطوير التكنولوجي في مجال الفضاء.
لا يتوفر حاليًا على معلومات محددة حول العمر المتوقع للقمر الصناعي أو عن التفاصيل الدقيقة للكتلة الجافة أو الطاقة المستهلكة، ولكن يظل OPTOS رمزًا للتطور التكنولوجي والبحث العلمي في مجال الأقمار الصناعية.