في أعماق السماء، تتلألأ نجوم الليل بسحرها، ومن بين هذا البحر اللامتناهي للكواكب والنجوم، تبرز Ophiuchi 11 b كجوهرة ساطعة في تاج الكون. تعتبر Ophiuchi 11 b إحدى الكواكب الغازية العملاقة، حيث تندرج ضمن تصنيف العمالقة الغازية في هذا السماء اللامتناهية.
بتبعد 444.0 سنة ضوئية عنا، تتألق Ophiuchi 11 b كنجمة ثاقبة في سماء الليل، تشكل وجهة فريدة لعشاق علم الفلك. رغم أننا قد نجد تحديدًا للمسافة بيننا وبين هذا العملاق الغازي، إلا أننا نواجه تحديًا في تحديد سطوعه النجمي، حيث يظل الرقم “nan” يعكس غموضًا يحيط بلمعان هذا الجسم السماوي.
تتسم Ophiuchi 11 b بطبيعتها كعملاق غازي، حيث تشبه بشكل لافت كوكب المشتري في نظامنا الشمسي. يتجلى هذا التشابه في الكتلة الفلكية التي تبلغ 14.0 مرة كتلة المشتري، مما يضفي عليها سمة فريدة وجاذبية استثنائية.
ومع ذلك، تظهر Ophiuchi 11 b بحجم قليلاً أكبر من المشتري، حيث يُقاس نصف قطرها بمعامل يبلغ 1.1 مرة نصف قطر المشتري. هذا التفاوت في الأحجام يضيف إلى سحر هذا العالم الغامض ويبرز تنوع الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
يتداول Ophiuchi 11 b حول نجمه بمدار يبلغ 243.0 وحدة فلكية، ويستغرق لها فترة دوران تبلغ 20,000 سنة. تظهر الشمس وكأنها نقطة لامعة في سماء هذا العالم السحري الذي يعكس اللانهاية والإبداع.
وفي رقصة فلكية رائعة، تبدو Ophiuchi 11 b خالية من التموجات في مدارها، حيث يُلاحظ انحرافها القليل عن المدار المستقيم. هذا التماثل في المدار يضيف إلى ثباتها ويبرز جمال الانسجام الذي يحيط بها في هذا الكون الفضائي.
تم اكتشاف Ophiuchi 11 b في عام 2006، ولم يتم ذلك عن طريق الطرق التقليدية المعتادة، بل عبر تقنية التصوير المباشر. هذا الاكتشاف المذهل يلقي الضوء على تطور تقنيات الفلك والتقدم الكبير الذي أحرزته البشرية في استكشاف السماء.
بهذا الشكل، تتألق Ophiuchi 11 b كلوحة فنية في فضاء الكواكب، تروي قصة فلكية فريدة وتزين سماء الليل بإشراقها الخاص، مما يثبت مرة أخرى أن عالمنا الفضائي مليء بالعجائب والألغاز التي لا تنضب، مستمرًا في إثارة فضولنا وفهمنا للكون المهيب.