قمر الاتصالات OneWeb-0226 يشكل جزءًا لا غنى عنه من تطور تكنولوجيا الأقمار الصناعية في العصر الحديث، إذ يعد من إنجازات شركة OneWeb Satellites وشركة Airbus بالتعاون مع الولايات المتحدة. يمتاز هذا القمر الصناعي بالعديد من المعلومات الفنية والتفاصيل الهامة التي تسهم في فهم وظيفته وأهميته في الفضاء الخارجي.
يأتي اسمه الرسمي الحالي، OneWeb-0226، مشيرًا إلى الرقم التسلسلي له ضمن مشروع OneWeb الذي يستهدف توفير خدمات الاتصالات الفعّالة والعالمية. تم تسجيل هذا القمر الصناعي في الأمم المتحدة باسم المملكة المتحدة، مما يعكس الدور الريادي لهذا البلد في مجال الفضاء وتكنولوجيا الاتصالات.
يتبوأ OneWeb-0226 موقعًا مهمًا في الفضاء الخارجي بفضل نصيبه من الدوران في المدار المنخفض حول الأرض (LEO)، ويتبع مساراً قطبياً. تصنيف مداره كمدار قطبي يعزز قدرته على توفير خدمات الاتصالات بشكل فعّال عبر مختلف مناطق العالم.
بالنظر إلى بيانات المدار، يظهر أن OneWeb-0226 يتحرك في مدار يتميز بارتفاع الأقمار الصناعية في أقصى نقاطه (أبوجي وبريجي)، حيث يصل الارتفاع إلى 1,202 كيلومتر، بينما يكون أدنى نقطة في المدار (بيريجي) عند 1,200 كيلومتر. يتميز المدار بشكل إضافي بالدقة، حيث يبلغ التمييز (Eccentricity) 0.000132، مما يشير إلى استقرار مداري عالٍ.
تحظى OneWeb-0226 بدعم تكنولوجي حديث، حيث تم إطلاقه باستخدام صاروخ Soyuz-2.1b من موقع Vostochny Cosmodrome في روسيا. تجسد هذه العملية التعاون الدولي في مجال الطيران الفضائي، حيث يعتبرت الشركة المقاولة للمشروع هي OneWeb Satellites بالتعاون مع Airbus، وقد أجريت العملية بمشاركة فعّالة من الولايات المتحدة.
فيما يتعلق بمعلومات القمر الصناعي نفسه، يظل الوزن الجاف والقدرة الكهربائية للقمر معلوماتٍ غير متاحة حاليًا، ولكن يمكن توقع أن يكون لديه قوة كافية لتلبية احتياجات الاتصالات التجارية على مدى فترة عمله المتوقعة التي تبلغ حوالي 5 سنوات.
تاريخ إطلاق OneWeb-0226 يوثق بـ 28 مايو 2021، ومن المتوقع أن تستمر حياته التشغيلية حتى عام 2026. يشير ذلك إلى الجهود الهندسية والتكنولوجية التي تم إدخالها في هذا القمر الصناعي لضمان استمرارية الخدمات التي يقدمها.
في الختام، يعد OneWeb-0226 مثالًا بارزًا على تقدم التكنولوجيا الفضائية وأهمية الاتصالات العالمية. يمثل هذا القمر الصناعي جزءًا حيويًا من شبكة OneWeb لتحقيق رؤية توفير الاتصالات العالمية عبر الأقمار الصناعية في عصرنا الحالي، ويعكس التزامًا قويًا بالابتكار والتطور التكنولوجي.