في سماء الليل، يتلألأ نجم Omicron Ursae Majoris بريقاً ساطعاً، حيث ينضم إلى فصل الكوكبة العظيمة الدب الأكبر. يعتبر Omicron Ursae Majoris واحدًا من تلك النجوم البعيدة والغامضة التي تحمل في جعبتها قصصاً مليئة بالألغاز والاكتشافات العلمية الرائعة.
تبلغ المسافة بين الأرض ونجم Omicron Ursae Majoris حوالي 179.0 سنة ضوئية، مما يجعله نجمًا بعيدًا في السماء الليلية. تتألق سطوعه النجمي بقيمة تبلغ 3.35214 درجة، وهو يضفي إضاءة فريدة على السماء في كوكبته.
وفي هذا النظام النجمي، يتألق الكوكب Omicron Ursae Majoris b ككوكب غازي ضخم. تم اكتشاف هذا العملاق الغازي في عام 2012، ومنذ ذلك الحين أصبح جسراً مثيراً للاهتمام بين علماء الفضاء والباحثين. يبلغ الكوكب العملاق كتلة تعادل 4.1 مرة كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للأبعاد، يتميز بنصف قطر يعادل 1.16 مرة نصف قطر المشتري.
يدور هذا الكوكب العملاق في فلكه حول نجمه الأم، Omicron Ursae Majoris، على مسافة تبلغ 3.9 وحدة فلكية. يستغرق الكوكب حوالي 4.5 سنة لإكمال دورته حول النجم، وهو يتبع مداراً ذا بُعد ميلاني يبلغ 0.13.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام أسلوب الكشف بالسرعة الشعاعية، حيث يتم قياس التغيرات في سرعة حركة النجم الأم نتيجة لجاذبية الكوكب المحيط به.
هذا النظام النجمي والكوكب العملاق فيه يعكسان جمال الفضاء وعمق الكون، ويمثلان تحفة فنية تتحدى عقول العلماء وتلهم الباحثين الذين يحلمون بفهم أسرار الكون وجماله اللامتناهي.