في أعماق السماء، تتألق نجوم لامعة، وبين هذا السحر الفلكي يتوسع عالم الكواكب إلى أفق لا نهائي من الغموض والتكوينات الفلكية المثيرة. من بين هذه العوالم البعيدة تبرز OGLE-2018-BLG-1700L b، كوكب يتألق في سماء اللانهاية برغم بعده الباعث على الدهشة.
في مشهد يشد الألباب، يكمن هذا العملاق الغازي في أنحاء الكون، حيث يتوسع على بعد يصل إلى 24791.0 سنة ضوئية من الأرض. ينبثق سحره من خلال اكتنازه للضوء بطريقة لا تُضاهى، حتى أنه يلتفت إليه العلماء والرصد الفلكيين.
رغم أن معلومات الكوكب تعتبر غامضة إلى حد ما، إذ يتوقف العلماء عند درجة السطوع للنجم الأم (stellar magnitude) التي تظل غير معلومة (nan). يبدو أن الكوكب يحمل في طياته سرًا فلكيًا يتحدى حدود المعرفة البشرية.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2020، حيث أضاء بوجوده سماء الفلك وأثار التساؤلات حول تكويناته وطبيعته. يعتبر OGLE-2018-BLG-1700L b من فئة العمالقة الغازية، ويرافقه ذلك السحر الذي ينبعث من الاستكشافات الفلكية.
عندما نتنقل إلى البُعد الفلكي، نجد أن كتلته تزيد بمعامل 4.4 مقارنة بكتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وليس هذا وحسب، بل يبلغ نصف قطره 1.15 مرة قطر المشتري، ما يمنحه هيئة فريدة ومدهشة. يدور هذا الكوكب العملاق في فلك غامض بشكل ذي حساسية، حيث يصل مداره إلى 2.8 وحدة فلكية، ويحتاج إلى 7.2 يومًا ليكمل دورته الشمسية.
وكأن هذا لا يكفي، فإن تكوينات المدار تكتسي طابع الاستقرار، حيث تظهر الصفة الدائرية بقيمة الصفر، وتكمن طريقة اكتشافه في ظاهرة التصغير الجاذبي (Gravitational Microlensing). هذه الطريقة الفلكية الرائعة تتيح للعلماء استنتاج وجود هذا الكوكب عبر تأثيره الجاذبي على الضوء الذي يمر في مساره.
في ختام هذه الرحلة الفلكية، يظل OGLE-2018-BLG-1700L b كوكبًا يستحق الاهتمام والبحث، فهو يحمل في جعبته الكثير من الألغاز والإشارات إلى عالم فلكي آخر يستحق التسليط عليه لفهم أعماقه وغموضه.