تعتبر OGLE-2005-BLG-390L b إحدى الكواكب الخارجية المثيرة للاهتمام في علم الفلك، حيث تم اكتشافها في عام 2005 عن طريق استخدام طريقة العدسة الجاذبة الثقيلة (Gravitational Microlensing). توفر هذه الطريقة نافذة فريدة لدراسة الكواكب البعيدة التي يصعب اكتشافها بوسائل تحليل الضوء الساطعة الصادرة من النجوم المجاورة.
تقع OGLE-2005-BLG-390L b على بعد يصل إلى حوالي 21529.0 سنة ضوئية عنا، مما يجعلها تابعة لنظام فلكي بعيد في الكون. يُعتبر تميز هذا الكوكب بأنه يشبه في خصائصه كوكب المشتري في النظام الشمسي، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نبتوني” (Neptune-like)، مما يعني أنه يتمتع بخصائص تشبه تلك التي يمتلكها كوكب نبتون.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية، يبلغ كتلة OGLE-2005-BLG-390L b حوالي 5.5 مرة كتلة الأرض، ويبلغ نصف قطرها حوالي 2.21 مرة نصف قطر الأرض. يُلاحظ أن الكتلة والحجم هما معلمين متعلقين بالأرض، مما يسهم في فهم الخصائص الفيزيائية لهذا العالم البعيد.
تدور OGLE-2005-BLG-390L b حول نجمها الأم، OGLE-2005-BLG-390L، على بعد يبلغ حوالي 2.6 وحدة فلكية، وتستغرق حوالي 9.0 أعوام لإكمال دورتها الفلكية. يُمكن القول أن هذه الفترة الزمنية الطويلة تعكس طبيعة الأنظمة الكوكبية البعيدة وتفاعلاتها المعقدة.
يتسم OGLE-2005-BLG-390L b بانخراط متدني في الشدة (eccentricity) حيث يُلاحظ أن مدارها يكاد يكون دائريًا بنسبة كبيرة، مما يشير إلى استقرار نسبي في مسارها حول النجم.
من المثير للاهتمام أن الكوكب لا يظهر تألقاً ساطعًا بما فيه الكفاية لقياس قيمة سطوع النجم الأم بدقة، مما يُظهر تحديات التحليل الفلكي في دراسة الكواكب البعيدة والضعيفة السطوع.
باستخدام تقنية العدسة الجاذبة الثقيلة لاكتشاف هذا الكوكب، تفتح هذه النتائج الأفق لدراسة أعماق الفضاء وفهم تكوين الكواكب خارج نطاق النظام الشمسي، مما يسهم في توسيع آفاق الفهم حول التنوع الكوكبي في الكون.