في كتابه “Off with Their Heads: Traitors, Crooks, and Obstructionists in American Politics, Media, and Business”، يقدم الكاتب ديك موريس رؤية استثنائية ومحفزة للتفكير حول حالة الوحدة والتضامن التي عمت الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. يستفسر موريس عن مصير هذه الروح المصطنعة للتحدي والإصرار التي ضمنت للبلاد الوقوف متحدة في وجه التحديات. يركز الكاتب على كيفية تقديم قادة السياسة والإعلام والثقافة حملة لمعارضة وعرقلة حرب الإرهاب التي بدت حيوية للغاية في ذلك اللحظة النادرة من الوضوح. يصف الكتاب تجربة الكاتب الشخصية واستياءه من الخداع في السياسة والصحافة والأعمال، وخاصة عندما يمنعنا ذلك من الالتزام بالعمل الذي تركه لنا حدث 11 سبتمبر للقيام به.
ينتقد موريس بشدة الاتجاه المناهض للحرب الذي اتخذته وسائل الإعلام منذ بداية حرب الإرهاب، خاصة الوسائط الإخبارية “الموضوعية” مثل صحيفة نيويورك تايمز وشبكات الأخبار. كما يطرح تساؤلات حول كيف تحولت الشخصيات الشهيرة الليبرالية مثل باربرا سترايساند وشون بين وسوزان ساراندون فجأة إلى مستشارين جيوسياسيين نرتاح إلى قيمتهم أكثر من حكمة الخبراء ذوي الخبرة.
ويتساءل موريس أيضًا عن من خاننا بشكل أكثر فظاعة: الفرنسيون الذين تخلوا عنا في وقت الحاجة، أم مسؤولونا المنتخبون الذين استنزفوا مدخراتنا في حسابات 401(k) وثروة التسوية للتبغ بنفس السخاء. يفضح موريس في كتابه هذا الأشخاص الجبانين والمضللين الذين ضحوا بمصالح أمريكا من أجل مصالحهم الشخصية.
من الفساد الخاص إلى الخيانة العامة، يكشف موريس عن سلوك مذهل على كل مستوى من مستويات المجتمع، وعن كيفية تهديد ذلك للنمط الحياة الأمريكي. “Off with Their Heads” يقدم قراءه فهمًا عميقًا للتحديات التي تواجه الولايات المتحدة في السياسة والإعلام والأعمال، ويدعو إلى تحول شامل في النهج الذي يتعامل به الأمريكيون مع القضايا الهامة.