في عالم مانغا “نامبر غيرل”، يقدم لنا مؤلفها صورة فريدة ومثيرة للاهتمام، حيث تتبع القصة مجموعة من الفتيات المتوسطات المدرسيات، اللاتي يتشابهن في الشكل إلى حد كبير، إذ تم تكوينهن من خلال الاستنساخ ليصبحن ستة عشر فتاة متطابقات تمامًا. يُعرف كل فتاة فقط من خلال الرقم المطبوع على عينها اليسرى، بدايةً من الرقم واحد وصولاً إلى الرقم ستة عشر.
تتولى مسؤولية تعليم هؤلاء الفتيات المدرسة والمعلمة السريعة الغضب، التي تحاول بشتى الطرق تعليم الفتيات المنطق العادي والسلوكيات المجتمعية السليمة، بمساعدة “مدرس الحس السليم” الملقب بأزوما. ومع ذلك، تتجاهل الفتيات تماما تعليمات أزوما، وتطور كل واحدة منهن شخصية متميزة بها ميزاتها الفريدة.
باعتبارهن نسخًا مطابقة بلا تجارب حياتية سابقة ونقص في الحس السليم، فإن الفتيات لا يترددن في التعبير عن آرائهن بحرية، مما يجلب غضب معلمتهن وانتقاداتها بشكل متكرر. يتبع المانغا سلسلة من المواقف الكوميدية والعلمية الخيالية، حيث يواجه الفتيات تحدياتهن اليومية في المدرسة ويكتشفن العالم من حولهن بطريقة غير تقليدية وغير مألوفة.
من خلال الجمع بين عناصر الكوميديا والخيال العلمي مع الحياة المدرسية، تقدم “نامبر غيرل” قصة ممتعة ومبتكرة تجذب القراء إلى عالم فريد من نوعه، حيث تبرز الشخصيات الرئيسية بأسلوبها المميز وتفاعلها الطريف مع بيئتها وتحدياتها.