الدواء المعروف باسم Nortriptyline، الذي يُستخدم عادة لعلاج متلازمة القولون العصبي، هو عبارة عن مضاد للاكتئاب يُستخدم بشكل شائع لعدة تحديات صحية. قد يتساءل البعض عن كيفية تأثير هذا الدواء على أعراض متلازمة القولون العصبي، وإليك تقريرًا مفصلًا عن تجربة مريض استخدم هذا الدواء.
تعاني بعض الأشخاص من آلام في المعدة لسنوات، حيث يشعرون بألم بعد تناول الطعام لساعات طويلة، وحين يهدأ الألم أخيرًا، يحين الوقت لتناول الطعام مرة أخرى. قامت هذه المريضة بزيارة أخصائي جهاز هضمي، وخضعت لعدة فحوصات منها تنظير القولون وتنظير المعدة وأخذ عينات للنسيج. رغم أن النتائج كانت طبيعية، إلا أنها مازالت تعاني من آلام مفرطة، وفي يوم من الأيام، شعرت بألم شديد واتصلت بطبيبها للحصول على موعد، إلا أنه لم يكن بإمكانه رؤيتها لعدة أسابيع، إلا أنها أُخبرت بأن ممرضته يمكنها زيارتها. بالرغم من ترددها، إلا أنها قررت الذهاب ورأت الممرضة في اليوم التالي. قامت الممرضة بوصف جرعة 10 ملغ من دواء Pamelor في الليل (الاسم التجاري لـ nortriptyline). أخبرتها بأنه عبارة عن مضاد للاكتئاب، ولكن تم اكتشاف أنه يساعد على عدة قضايا صحية. بعد تناول الدواء لمدة 3 ليالٍ، شعرت المريضة كما لو أنها أصبحت شخصًا جديدًا. وعندما عادت للفحص التالي، قامت بعناق الممرضة وقالت لها: “أعدتي لي حياتي”.
يبدو أن هذا الدواء قد كان فعالًا بشكل لافت لهذه المريضة، إذ أنها قد قيمت فعاليته بتقييم 10 من 10. تمت الموافقة على استخدام هذا الدواء من قبل لجنة الأدوية والغذاء الأمريكية في 02 إبريل 2016. كما أنه قد وُصف هذا الدواء لها 35 مرة. تقديراً للفاعلية والنتائج الإيجابية التي حققها هذا الدواء، فإن النتيجة الأساسية له تقدر بـ 8.648336696.
ومن خلال هذه التجربة، يبدو أن الدواء Nortriptyline قد يكون خيارًا فعالًا ومفيدًا لبعض المرضى الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي والألم المصاحب لها، وقد يوفر لهم تحسنًا ملحوظًا في الحياة اليومية.