بالفعل، يُعتبر القمر الصناعي NorSat-3 إحدى الإنجازات الفضائية البارزة التي أُطلقت من قبل المركز الفضائي النرويجي، حيث تم تسجيله رسمياً باسم “NorSat-3” في سجلات الأمم المتحدة. يعتبر النرويج مالكاً ومشغلاً لهذا القمر الصناعي الذي يأتي ضمن الفئة الفضائية للمراقبة الأرضية، وتتمثل المهمة الرئيسية له في مجال متابعة الأنظمة التلقائية للتعرف (AIS) على وجه الخصوص.
تم تصميم NorSat-3 للعمل في مدار منخفض حول الأرض (LEO)، متبعاً المدار المتزامن مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للأرض وتحديد المواقع بدقة. يبلغ ارتفاع الأقمار الصناعية NorSat-3 فوق سطح الأرض منخفضًا جدًا، حيث يتراوح بين 609 و613 كيلومترًا.
من حيث الخصائص الفنية، يتمتع NorSat-3 بإطلاق كتلة تبلغ 15 كيلوجرامًا، ويعتبر ذلك مهمة ذات أهمية استراتيجية للحكومة النرويجية. يشغل المركز الفضائي النرويجي دورًا حاسمًا في إدارة وتشغيل هذا القمر الصناعي الحديث، الذي يُعد إحدى المشاريع التكنولوجية المتقدمة التي أثبتت جدواها في مجال مراقبة البيئة البحرية.
تاريخ إطلاق NorSat-3 يعود إلى 29 أبريل 2021، حيث تم إطلاقه بنجاح من مركز الفضاء في غويانا باستخدام صاروخ Vega W18. تلك اللحظة شكلت نقطة تحول هامة، خاصةً بعد عودة صاروخ Vega إلى الخدمة بنجاح بعد فترة صيانة.
من المتوقع أن يستفيد الحكومة النرويجية من بيانات AIS الدقيقة التي يقدمها NorSat-3 لتعزيز جهودها في مراقبة النشاطات البحرية، مما يسهم في تعزيز الأمان البحري وفهم أفضل للظروف البيئية البحرية. وفيما يتعلق بمعلومات التداول الفضائي، فإن المركز الفضائي النرويجي يشغل دور المقاول الذي قام بتصميم وتنفيذ هذا النجاح الفضائي البارز.
لمزيد من المعلومات الفنية، يمكن الرجوع إلى مصدر البيانات الفضائية المُستخدم، والذي يُعتبر موقع Spaceflight Now، حيث يمكن العثور على تفاصيل إضافية حول الإطلاق والخصائص الفنية للقمر الصناعي NorSat-3.