قمر الاتصال الصناعي NorSat-1 يمثل إنجازًا فريدًا في المجال الفضائي، حيث يعكس التطور التكنولوجي الرائد الذي تشهده مجالات الأقمار الصناعية في المملكة النرويجية. تم تسجيل هذا القمر الصناعي تحت اسمه الرسمي الحالي “NorSat-1” في سجل الأمم المتحدة، وهو إنجاز يشير إلى دور النرويج كدولة فضائية متقدمة.
يتولى المركز الفضائي النرويجي مسؤولية تشغيل وامتلاك هذا القمر الصناعي البارز. يعد NorSat-1 جزءًا من مبادرة الفضاء النرويجية، حيث يستخدم لأغراض مراقبة الأرض وعلوم الأرض، وتحديداً في مجال نظام التحديد التلقائي (AIS). يعكس هذا الاستخدام التطور الحديث في تقنيات الاستشعار عن بعد وكيف يمكن للأقمار الصناعية تحقيق مساهمة فعّالة في الرصد وفهم الأنشطة على سطح الأرض.
من الجدير بالذكر أن مدار NorSat-1 يتميز بأنه مستقر في المدار المنخفض للأرض (LEO)، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous). وبفضل خصائص هذا المدار، يمكن للقمر الصناعي تحقيق تغطية كاملة لسطح الأرض بشكل دوري، مما يعزز قدرته على تقديم بيانات دقيقة ومفيدة لمراقبة البيئة والظواهر الأرضية.
تم إطلاق NorSat-1 بنجاح في 14 يوليو 2017، باستخدام صاروخ Soyuz-2.1a من قاعدة Baikonur Cosmodrome. يبلغ وزن الإطلاق 30 كيلوجرامًا، ويعتمد على معلومات مدارية دقيقة تشير إلى أن مدار القمر الصناعي يتميز بارتفاع الحضيض (Perigee) الذي يبلغ 586 كيلومترًا وارتفاع الأوج (Apogee) الذي يبلغ 605 كيلومترًا.
من الناحية التقنية، يتمتع NorSat-1 بقدرة طاقة تبلغ 40 واط، مما يدل على كفاءته في تشغيل مجموعة واسعة من الأجهزة والأدوات على متنه. يهدف القمر الصناعي إلى تحقيق مهمتين رئيسيتين، وهما قياس الإشعاع الشمسي وتطوير نظام التحديد التلقائي (AIS).
في الختام، يعتبر NorSat-1 تحفة فنية في المجال الفضائي تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والتطبيقات العلمية الرائدة. يقف وراء هذا الإنجاز المركز النرويجي للفضاء، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة في تقديم إسهامات قيمة في مجال الأقمار الصناعية واستكشاف الفضاء.