تعتبر الأقمار الصناعية ركيزة أساسية في مجال الرصد والمراقبة الفضائية، ومن بين هذه الأقمار الصناعية تبرز NOAA-19 كإنجاز فني وتكنولوجي رائد في مجال مراقبة الأرض. يتبع هذا القمر الصناعي نمطًا جيولوجياً متقدمًا يتيح له مهمة فعّالة في مجال الرصد الجوي، حيث يعد الأمر أكثر أهمية في فهم تغيرات الطقس والمناخ على سطح الكوكب.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية جهة التسجيل الرسمية لهذا القمر الصناعي وكذلك الجهة المالكة والمشغلة، حيث تقع مسؤولية NOAA-19 تحت إدارة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA). يشير طابعها الدولي إلى أنها جزء من برنامج دولي، مما يظهر وجود تعاون دولي في هذا المجال الحيوي.
هذا القمر الصناعي يخدم أساساً الحكومة الأمريكية كمستخدم رئيسي، ويتميز بغرضه الرئيسي في مجال المراقبة الأرضية. يعمل بشكل تحليلي في مجال الميتيورولوجيا، حيث يقدم بيانات دقيقة حول حالة الطقس وتغيراته على سطح الأرض. تعزز الرؤية من مستويات منخفضة من المدار الشمسي مع فترة دوران قصيرة تبلغ 102 دقيقة فقط، مما يعكس تكنولوجيا المدار الشمسي المتقدمة.
يتحرك NOAA-19 في مدار منخفض حول الأرض، مما يسمح له بتوفير صور مستمرة ودقيقة لحالة الطقس وتقديم تنبؤات مبنية على بيانات دقيقة وشاملة. تم إطلاقه في الثاني من يونيو 2009 من موقع Vandenberg Air Force Base باستخدام صاروخ Delta 2.
تأتي المعلومات التفصيلية للمدار والأداء التشغيلي لهذا القمر الصناعي بتفصيل دقيق، مع ارتفاع وانخفاض محدد للأقمار الصناعية وتفاصيل حول فترة الحياة المتوقعة والشركة المصنعة والموقع الذي تم إطلاقه منه.
من الجدير بالذكر أن مراقبة الأقمار الصناعية للأجسام الفضائية الأخرى في المدار القريب تمثل جزءًا من المهمة الخاصة به، حيث تلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على سلامة واستدامة المجال الفضائي. توفير المعلومات بوساطة الروابط المستخدمة، كما هو موجود في المصادر المعتمدة، يبرز الجهود المستمرة للمحافظة على بيئة الفضاء وضمان استفادة العالم من تقنيات الرصد الفضائية بشكل فعّال ومستدام.