تعتبر الكواكب خارج مجموعتنا الشمسية، وعلى وجه التحديد كوكب NGTS-8 b، من أكثر المواضيع إثارة للفضول البشري وشغفهم بالكواكب والفضاء. يقع هذا الكوكب على بعد تقريبي يبلغ 1399.0 سنة ضوئية عنا، ويشكل جزءًا من تلك الكواكب التي تم اكتشافها في الفضاء الخارجي.
تتميز NGTS-8 b بخصائص فريدة تجعلها مثيرة للاهتمام في عالم الفلك. يبلغ لمعان النجم الذي يتبعه هذا الكوكب حوالي 13.69، مما يجعله نجمًا ضعيف اللمعان يمكن رصده بواسطة مراصد الفلك المتقدمة. وفيما يتعلق بنوع الكوكب، يُعتبر NGTS-8 b من العمالقة الغازية، حيث يكتسب هيكله الرئيسي جزئيًا من الغازات المتواجدة في جوه.
تم اكتشاف هذا الكوكب الرائع في عام 2019، وهو اكتشاف يلقي الضوء على التقدم المتسارع في تكنولوجيا الرصد الفلكي التي أصبحت قادرة على اكتشاف الكواكب في أنظمة بعيدة بدقة وفعالية أكبر. يبلغ معامل الكتلة لهذا الكوكب حوالي 0.93 مقارنةً بكتلة المشتري، مما يجعله كوكبًا أقل كتلة بقليل.
وفيما يتعلق بأبعاد NGTS-8 b، يعكس الكوكب تنوعًا إضافيًا في هياكل الكواكب الخارجية، حيث يبلغ معامل الشعاع حوالي 1.09 مقارنة بشعاع المشتري. وتتجلى الروعة الكونية لهذا الكوكب أيضًا في مداره الذي يبلغ نحو 0.035 وفترة دورانه حول نجمه الأم تقريبًا 0.0068446267 سنة، مما يشير إلى حركة دقيقة ومنتظمة في مداره.
يتميز NGTS-8 b أيضًا بتفاصيل فريدة في مداره، حيث يظهر تميزاً بقيمة الاستدارة التي تبلغ حوالي 0.01. وكما هو الحال مع الكثير من الكواكب الخارجية، تم اكتشاف NGTS-8 b باستخدام أسلوب العبور الذي يعتمد على قياس تغييرات طفيفة في لمعان النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
في النهاية، يظهر اكتشاف NGTS-8 b كمثال رائع على التطور المستمر في ميدان الفلك وكيف يساهم الابتكار في توسيع فهمنا للكواكب الخارجية وأسرار الفضاء اللامتناهي.