في عام 2018، كشفت العلماء عن كوكب جديد يحمل اسم NGTS-3 A b، وهو جزء من نظام نجومي يقع على بعد تقريبي يبلغ 2427 سنة ضوئية من الأرض. يتميز هذا الكوكب بخصائص فريدة تجعله محط اهتمام العديد من علماء الفلك.
تتسم النجمة الأم، NGTS-3 A، بلمعان يقدر بحوالى 14.669 درجة، مما يجعلها ضعيفة اللمعان ولكنها تلعب دورًا حاسمًا في هذا النظام الفلكي. يتمثل NGTS-3 A b في كوكب من نوع “العملاق الغازي”، حيث يتميز بتكوينه الرئيسي من الغازات مثل الهيدروجين والهليوم. تتمثل قوة الجاذبية الهائلة للكوكب في استمراره في جذب هذه الغازات الخفيفة إليه، مما يجعله ذا كتلة مضاعفة قدرها 2.38 مرة من كتلة المشتري.
بالإضافة إلى ذلك، يظهر NGTS-3 A b بحجم يبلغ 1.48 مرة من حجم المشتري، مما يبرز ضخامته وحجمه الاستثنائي في هذا النظام النجمي. يتباهى الكوكب بمدار يبلغ 0.023 وحدة فلكية، مما يعني أنه يدور حول نجمه الأم على بعد نسبياً قريب. ويستغرق الكوكب وقتًا قصيرًا لاكتمال دورته حول النجم، حيث تبلغ فترة دورانه الفلكية حوالي 0.0046543465 يوم.
رغم قربه النسبي من نجمه، يظهر أن NGTS-3 A b يتميز بتمركز مداري قريب من التمام، حيث يكشف تمركزه العظيم على الدائرة، مما يعني أن مداره يكاد يكون دائريًا تمامًا دون تموجات كبيرة في الشكل.
ومن اللافت أيضا أن الكوكب لا يظهر أي انحراف في مسار حركته حول النجم، إذ يتم اكتشافه باستخدام طريقة العبور أو “الترانزيت”. وفي هذه العملية، يرصد العلماء تغييرات طفيفة في سطوع النجم عندما يعبر الكوكب أمامه، مما يوفر إشارة قيمة لاكتشاف وجود هذا الكوكب البعيد.
في النهاية، يُظهر NGTS-3 A b بأنه ليس مجرد كوكب عابر في الكون، بل يمتلك خصائص فريدة ومثيرة للاهتمام، مما يلقي الضوء على تنوع العوالم الفلكية ويعزز فهمنا للكواكب المحيطة بنجوم أخرى في هذا الكون الغامض.