في أعماق السماء، يتوسط NGTS-24 b عالم الكواكب الغازية بفخرها وجمالها. تم اكتشاف هذا العملاق الغازي البعيد في عام 2022 باستخدام أحدث تقنيات الرصد والكشف، حيث أطلق عليه الباحثون اسم “NGTS-24 b”. يتألق هذا الكوكب البعيد بسطوع يبلغ 13.214 نجمي، يضيء سماء الليل بتألقه الخافت والجذاب.
تتسم NGTS-24 b بخصائص فريدة تميزها عن غيرها من الكواكب الغازية. يعتبر كوكب العملاق هذا من نوع “Gas Giant”، حيث تغلفه طبقة كثيفة من الغازات، مما يجعله جسمًا كوكبيًا فريدًا في عالم الفضاء. تتميز NGTS-24 b بكتلة تعادل 0.52 من كتلة المشتري، العملاق الغازي الشهير الذي يعتبر معيارًا لقياس كتل الكواكب في الفضاء.
بالإضافة إلى ذلك، يتسم NGTS-24 b بحجم متمايز حيث يبلغ نصف قطره 1.214 مرة قطر المشتري، مما يعكس التنوع الكبير في الأحجام بين الكواكب الغازية. يتداول هذا العملاق الغازي حول نجمه NGTS-24 بمدار يبلغ 0.0479 وحدة فلكية، ويستغرق فترة دورانه حوالي 0.009582478 يومًا، مما يجسد الحركة الدقيقة والإيقاع الساحر لهذا الكوكب في فضاء لا يعرف الحدود.
على الرغم من تقلبات الكواكب وتنوعها، يظهر NGTS-24 b بثبات مذهل في مداره، حيث يتميز بانخراطه الضعيف مع نسبة الانحراف المداري تقترب من الصفر (0.0). وتم اكتشاف هذا الكوكب الرائع باستخدام طريقة الكشف عن الترانزيت، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات طفيفة في سطوع النجم الأم خلال عبور NGTS-24 b أمامه، مما يشير إلى وجود هذا الكوكب الغازي البعيد.
تعكس هذه المعلومات الساحرة والمذهلة عن NGTS-24 b غنى وتنوع عالم الكواكب خارج النظام الشمسي. يعد هذا الكوكب العملاق إضافة قيمة للدراسات الفلكية ويفتح أمام العلماء نافذة جديدة لفهم الظواهر الفلكية الفريدة في الفضاء الخارجي.