تعد كوكب NGTS-1 b إحدى المكتشفات الفلكية البارزة التي أسهمت في توسيع فهمنا للكواكب خارج نظامنا الشمسي. يتميز هذا الكوكب بمجموعة من الخصائص الفريدة التي تثير الفضول وتجعله محط اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين على حد سواء.
NGTS-1 b يقع على بعد حوالي 712 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من النظام الشمسي البعيد الذي يحمل في طياته أسراراً مذهلة حول تكوين الكواكب وظواهر الفضاء البعيد. يظهر الكوكب بلمعان قدره الظاهري 15.667، مما يجعله ضمن الكواكب الصعبة المراقبة للمراصد الفلكية الأرضية، ولكن تحديات المراقبة لا تقل أهمية عن الاكتشاف ذاته.
ما يميز NGTS-1 b أكثر هو نوعه الكوكبي، حيث يُصنف ككوكب غازي عملاق. يتسم هذا النوع من الكواكب بتكوينه الرئيسي من الغازات، مما يجعله يختلف عن الكواكب الصخرية التي نعرفها في نظامنا الشمسي. يعتبر هذا الاختلاف في التركيب الكيميائي والطبيعة الفيزيائية لNGTS-1 b من مصادر إلهام للباحثين لفهم تنوع الكواكب خارج نطاق الشمس.
تم اكتشاف NGTS-1 b في عام 2017، مما أضاف نقطة مضيئة جديدة في سماء الفضاء وفي تحديد الخصائص المتنوعة للكواكب خارج نظامنا الشمسي. وفي عملية الكشف عن هذا الكوكب، تم استخدام أسلوب العبور أو الانتقال الكواكبي كوسيلة للكشف، حيث يلاحظ المراقبون تغير في الضوء الساطع للنجم الأم أثناء مرور الكوكب أمامه، مما يشير إلى وجود جسم فلكي غير مضيء.
عند النظر إلى الخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، نجد أن كتلته تعادل 0.812 من كتلة المشتري، في حين يتجاوز قطره 1.33 مرة قطر المشتري. كما أن NGTS-1 b يتحرك في مداره حول نجمه الأم بنصف قطر يبلغ 0.0326 وفترة دوران تبلغ 0.007118412 من السنة الأرضية.
وفيما يتعلق بطريقة الكشف، تم استخدام أسلوب العبور بنجاح للكشف عن هذا الكوكب البعيد، حيث تكمن قوة هذا الأسلوب في قدرته على كشف الكواكب التي تمر أمام نجمها الأم، مما يفتح أفقًا جديدًا لاستكشاف الكواكب البعيدة وفهمها بشكل أفضل.
في الختام، يمثل NGTS-1 b مثالًا حيًا على التنوع الهائل في عالم الكواكب خارج نظامنا الشمسي، ويشير إلى أهمية استمرار البحث والاستكشاف الفضائي لفهم أعماق الفضاء وكنوزه الغامضة.