في سنة 200X، بدأت الحرب العالمية الثالثة، حيث دمرت قنابل خاصة أجزاءً من المدن، مثل طوكيو، تاركة وراءها خرابًا هائلًا. عقود لاحقة، يظل مركز الصفر في طوكيو – وهو قسم منعزل يُعرف بالبقعة السوداء – غامضًا. يمتلك سكانه، الذين يُعرفون باسم Needless، قدرات غريبة مثل القدرة على التحكم في النار أو التحكم عن بعد، ويتم مطاردتهم باستمرار من قبل شركة صيدلانية ضخمة تدعى Simeon، تمتلك دوافع خبيثة وتستخدم Needless الخاصة بها لتنفيذ مخططاتها. الشاب كروز هو جزء من مقاومة تقاتل ضد Simeon وزعيمها الذي يُعرف بآدم أركلايت. ولكن بعد أن تم قتل المقاومة بوحشية من قبل أتباع Simeon، يجد نفسه محفوظًا بواسطة فريق متنوع: البروفيسور جيدو، إيف المرتدة الخجولة وبليد القوي. معًا، يصدون هجمات Simeon ويحاولون اكتشاف حقيقة وراء أفعال الشركة. فما هو الهدف الحقيقي لـ Simeon، ولماذا يرغبون بشدة في العثور على الشظايا؟
تعتبر مانغا “Needless” تحفة فنية في عالم الأنمي والمانغا، فقد تمزج ببراعة بين عناصر الحركة، الكوميديا، الإيتشي، والعلوم الخيالية، مما يخلق تجربة فريدة ومثيرة للقراء. تقع الأحداث في عالم ما بعد الهولوكوست، حيث يظهر تأثير الحرب العالمية الثالثة بوضوح في المشهد البائر للبقعة السوداء في طوكيو. يكمن الغموض في هذا القطاع المعزول، حيث يتمتع سكانه بقدرات خارقة تجعلهم هدفًا لـ Simeon، الذين يمتلكون Needless بهدف تحقيق مآربهم المظلمة.
الشخصيات تضيف طابعًا خاصًا إلى القصة، من الشاب كروز الذي ينضم إلى المقاومة بعد مأساة فقدانه لزملائه، إلى البروفيسور جيدو العبقري وإيف المرتدة ذات اللباس الفاضح وبليد القوي الذي يحمل في جعبته مهارات فائقة. تتقاطع مصائر هؤلاء الشخصيات في مواجهة مع Simeon وزعيمهم آدم أركلايت، مما يشكل صراعًا ملحميًا بين قوى الخير والشر.
على صعيد النمط الفني، تتألق المانغا برسوم متقنة وتفاصيل دقيقة، حيث يتم تصوير المشاهد الحماسية للقتال والتصدي لـ Simeon بشكل رائع. الاستخدام الفعّال للإيتشي يضفي جوًا من التوتر والإثارة، دون أن يتجاوز الحدود أو يقلل من قيمة القصة.
في الختام، تعد “Needless” محطة مهمة في عالم المانغا، حيث تقدم قصة معقدة وشخصيات رائعة برفقة رسوم فنية مذهلة. إنها تجربة لا تُنسى لعشاق الأنمي والمانغا، حيث يتجلى فيها الصراع الأبدي بين الخير والشر في إطار من الحركة والغموض والفكاهة.