قمر الاتصال الفضائي Nanosat-1B هو إحدى المركبات الفضائية الحديثة التي تمثل روائع التكنولوجيا والتطور الهندسي في مجال الأقمار الصناعية. يعد Nanosat-1B جزءًا من الإنجازات الفضائية التي قامت بها المؤسسة الوطنية للتقنية الجوية والفضائية (INTA) في إسبانيا، حيث تُعتبر هذه المؤسسة الرائدة في مجال البحث والتطوير الفضائي.
تم تسجيل القمر الصناعي في سجل الأمم المتحدة تحت الاسم الرسمي Nanosat-1B، وقد تم إطلاقه في مهمة استكشافية نوعية من قاعدة بايكونور كوسمودروم في تاريخ 29 يوليو 2009، باستخدام صاروخ الإطلاق Dnepr. ويشير رقم COSPAR الخاص به إلى 2009-041E، بينما يحمل رقم NORAD الذي يُستخدم لتحديد موقعه الحالي في المدار الفضائي الرقم 35685.
تصنف مدارات Nanosat-1B كدورة حول الأرض على ارتفاع منخفض (LEO)، حيث يسلك مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit)، مما يعزز قدرته على الأداء بشكل فعّال في تحقيق أهدافه المختلفة. يبلغ متوسط مدة دورة Nanosat-1B حوالي 97.3 دقيقة، مما يظهر الدقة والكفاءة في التصميم والتنفيذ الفني.
تُعتبر أهمية هذا القمر الصناعي واضحة من خلال وجوده ضمن مشروع تطوير تكنولوجيا الاتصالات، والذي يظهر الالتزام بالتقدم والابتكار في ميدان الاتصالات الفضائية. بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم Nanosat-1B بشكل رئيسي من قبل الحكومة الإسبانية، مما يبرز الجانب الاستراتيجي لهذا النجاح الفضائي والدور الحيوي الذي يلعبه في تلبية احتياجات الاتصالات وتطوير التكنولوجيا في سياق وطني.
توجد معلومات محدودة حول الغرض التفصيلي لـ Nanosat-1B، ولكن يُعتقد أنه يقوم بتقديم عروض تقنية وتجارب تكنولوجية. يبلغ وزن الإطلاق الإجمالي للقمر الصناعي حوالي 20 كيلوغرام، في حين يصل وزنه الجاف إلى 15 كيلوغرام، ويعتبر ذلك إنجازًا هندسيًا في تحقيق أداء فعّال مع الحفاظ على وزن خفيف.
تم تصميم Nanosat-1B بشكل دقيق للعمل في مدار حول الأرض بزاوية ميل تبلغ حوالي 98.1 درجة، مما يعزز قدرته على تلبية احتياجات الاتصالات والتكنولوجيا في مناطق مختلفة من العالم. وفيما يتعلق بالقوة، يُقدر استهلاك الطاقة لـ Nanosat-1B بحوالي 20 وات، مما يبرز فعالية وكفاءة الطاقة في عمل هذا القمر الصناعي.
من المتوقع أن يسهم Nanosat-1B في تعزيز التطور التكنولوجي في إسبانيا، وقد تمت متابعة حياته الفعالة من خلال مصادر معتمدة مثل www.satellitedebris.net وhttp://nssdc.gsfc.nasa.gov/spacewarn/spx669.html، مما يضمن دقة وموثوقية المعلومات المتاحة حول هذا الإنجاز الفضائي.
في الختام، يُعد Nanosat-1B رمزًا للتقدم التكنولوجي والابتكار في ميدان الأقمار الصناعية، حيث يجمع بين الكفاءة الفنية والاستخدام الحكومي لتحقيق أهداف استكشافية وتكنولوجية رائدة.