في عام 2014، رُسمت سطور قصة مثيرة تحمل اسم “مونونوغاتاري”، تعيش في عالمٍ مليء بالروحانيات والأرواح المسكونة المعروفة باسم “تسوكوموغامي”، أو ما يُعرف أيضاً بـ “ماريبيتو”. تلك الكائنات الخارقة التي استحوذت على أجساد أشياء ذات أعمار طويلة، اكتسبت هيبة مادية وتصدّرت صفحات هذه المانغا بسحرها وغموضها.
يقودنا السرد خلف أبواب عشيرة “ساينومي”، حيث يتعهد أفرادها بإرسال هذه الكائنات إلى عوالمها الخاصة بسلام، وفي صدر هؤلاء الرعاة الروحيين يقف “كوناتو هيوما”. إنه شاب يعيش في صراع داخلي، فقد كانت له تلك الكائنات الروحية سبباً في فقدان شيء عزيز عليه. رغم التزامه بمهمته كعضو في العشيرة، إلا أن هيوما يكره بشدة هؤلاء الروحانيين، يكرههم بكل جوانبه بسبب الخسارة الكبيرة التي مني بها.
لكن تأتي فترةٌ في حياة هيوما تقلب كل تلك الأفكار والمشاعر رأسًا على عقب. جده، الذي يعلم بالضبط مدى الكراهية التي تسكن قلب حفيده، يقرر أن يتخذ خطوة جريئة للتخلص من هذه الضغوط النفسية. يرسل هيوما ليعيش مع “ناغاتسوكي بوتان”، فتاة تمتلك ست تسوكوموغامي “ودودة”، وتعيش معهم كأسرة واحدة.
تكمن أهمية هذا اللقاء في أن بوتان، بوصفها سيدة لتلك الكائنات الروحية، تمتلك القدرة على تغيير نظرة هيوما نحو هذا العالم المليء بالأرواح. تبدأ رحلة هيوما مع بوتان وتسوكوموغامي الودودة في التأقلم والتعايش، في محاولة لشفاء الجراح العميقة في قلبه واستعادة ما فقده.
هذه المانغا، بالإضافة إلى كونها تحمل عناصر الحركة والسينين وفنون الدفاع عن النفس، تتخذ من الخوارق والغموض سمةً مميزة. تم تكييفها أيضاً إلى عالم الأنمي، مما يجعلها تجذب عشاق هذا النوع من الفنون بشكل خاص.