تمثل الأقمار الصناعية تحفة هندسية تكنولوجية تعكس تقدم الإنسان في مجال الاتصالات والرصد الفضائي. واحدة من هذه الأقمار الصناعية الملفتة هي القمر الصناعي “Mexsat-3″، الذي يعبر عن الفخر والتقدم التكنولوجي للمكسيك في مجال الفضاء.
يظهر Mexsat-3 كجزء من سجل الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، حيث تم تسجيله تحت اسمه الرسمي الحالي. يعد هذا القمر الصناعي ملكية للمكسيك، حيث يديره ويمتلكه Mexico Telecomm، الذي يعد جهة الاستخدام والتشغيل لهذا الإنجاز الفضائي.
غايته الرئيسية تكمن في مجال الاتصالات، حيث يقدم خدماته للحكومة والقطاع العسكري في المكسيك. يتمتع Mexsat-3 بموقع في المدار الجغرافي (GEO)، مما يعزز قدرته على تقديم خدمات الاتصالات بشكل فعال ودائم.
فيما يتعلق بالبيانات الفنية، يظهر أن Mexsat-3 يحمل تصنيفًا في المدار الجغرافي مع فترة دوران تبلغ 1436.16 دقيقة وكتلة إطلاق تبلغ 2,900 كيلوغرام. تم إطلاقه في 19 ديسمبر 2012، باستخدام صاروخ Atlas 5 ECA من مركز جويانا الفضائي، بواسطة شركة Orbital Sciences Corp. التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها.
يشكل Mexsat-3 جزءًا من كوكبة مكونة من 3 أقمار اصطناعية، مما يظهر التفاني والاستثمار في بناء بنية تحتية فضائية متطورة. ومن المتوقع أن يستمر في الخدمة لمدة تصل إلى 15 عامًا، مما يبرز التصميم القوي والمتانة الهندسية لهذا الإنجاز الفضائي.
شركة Orbital Sciences Corp. الأمريكية كانت المسؤولة عن تصنيع وبناء Mexsat-3، مما يظهر التعاون الدولي في مجال الفضاء. ويمكن الوصول إلى المزيد من المعلومات حول المدار والبيانات الفنية عبر مصادر موثوقة مثل موقع بوينغ (Boeing)، الذي قدم ورقة تقنية شاملة حول المنتج.
من الناحية الفنية، يتبنى Mexsat-3 مدارًا جغرافيًا مستقرًا في خطوط الطول -114.9 درجة، مما يعزز قدرته على توفير خدمات الاتصالات بشكل فعال في المكسيك ومناطق محيطة. وتكمن أهمية هذا القمر الصناعي في تحسين الاتصالات والتواصل في المنطقة، سواء على مستوى الحكومة أو القطاع العسكري.
في الختام، يتجسد Mexsat-3 كرمز للتطور التكنولوجي والتعاون الدولي في مجال الأقمار الصناعية، ويسهم بفاعلية في تحسين الاتصالات وتقديم خدمات موثوقة للحكومة والقطاع العسكري في المكسيك.