تعتبر سيارة MAYBACH Typ SW 35 Stromlinien التي تم إنتاجها في الفترة بين عامي 1935 و1936 إحدى الطرازات الاستثنائية التي أنشأتها شركة Maybach قبل بضع سنوات فقط من الحرب العالمية الثانية، حيث قامت الشركة بتكليف صانع السيارات Spohn لبناء بعض النماذج الفريدة من نوعها.
تميزت سيارة Stromlinien بأنها واحدة من القلائل في تلك الفترة التي حاولت أن تأخذ في اعتبارها التصميم الديناميكي. الهيكل الخارجي كان غير تقليدي، وصممه Paul Jaray، الذي كان معروفاً بابتكاره لتصميم الزجاجة المائلة. ولكن اللافت كان زجاج الرياح، الذي كان يلتف حول قسم القيادة الأمامي، حيث كان يمكن فتح الجزء الوسطي للحصول على المزيد من الهواء النقي. تم بناء الهيكل على شاسيه SW 35، الذي كان أيضاً يتميز ببعض الميزات غير التقليدية.
في تلك الفترة، كانت معظم السيارات تعتمد على محاور صلبة أمامية وخلفية مع ريش الياقوت. ومع ذلك، كان لدى SW 35 تعليق أمامي مزدوج الأذرع، وكان لديها هيكل منحنٍ آخر خاصية للسيارة، وكانت هذه الحلاقة الفنية تسمح بانخفاض مركز الجاذبية. كانت المحركات 3.5 لتر تم توريدها من قبل Maybach، واعتبرت خيارًا أفضل بسبب نسبة القوة إلى الوزن الممتازة لديها، وكانت تناسب بشكل أفضل تحت الغطاء.
وفي النهاية، دفعت جميع الابتكارات في السيارة أثمارها، حيث كان لدى SW 35 Stromlinien سرعة قصوى أعلى مقارنةً بالنموذج العادي SW 35 بنفس المحرك بفارق 20 كم/س (12.5 ميل في الساعة). قد لا يبدو الفارق كبيرًا، ولكن كان ذلك في عام 1935.
فيما يتعلق بالمواصفات الفنية، كان للمحرك سعة 3.4 لتر مع 6 أسطوانات وقوة 103 كيلووات عند 4500 دورة في الدقيقة، و140 حصانًا و138 حصانًا عند نفس الدورة. وكان يتغذى بوقود البنزين ومجهزًا بنظام الكربيراتير. كما كانت السرعة القصوى للسيارة تبلغ 99 ميلا في الساعة (159 كم/س)، وكانت تعتمد على نظام الدفع الخلفي، وكانت تعمل بواسطة صندوق تروس تسلسلي بـ 4 سرعات. الفرامل الأمامية والخلفية كانت من نوع أسطوانات، وحجم الإطار كان 6.50-17.
أما بالنسبة للأبعاد، كانت طول السيارة 177.2 إنش (4501 ملم)، والعرض 72.8 إنش (1849 ملم)، والارتفاع 65 إنش (1651 ملم). كما بلغت قاعدة العجلات 122 إنش (3099 ملم)، وكانت الارتفاعات الأمامية والخلفية 56.7/58.3 إنش (1440/1481 ملم) على التوالي.
وبالنسبة لمعلومات أخرى، كانت السيارة تتميز بأداء جيد على الطريق، حيث كان استهلاك الوقود المختلط يبلغ 15.7 ميلاً في الغالون الأمريكي (15 لتر/100 كم)، وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون كانت تقدر بـ 356 غرام/كم. وكانت هذه السيارة تتميز بتصميم فريد وأداء محسن، مما جعلها تحظى بشعبية بين عشاق السيارات الفاخرة في تلك الحقبة.