Lying and Stealing فيلم الجريمة

فيلم “Lying and Stealing” (الكذب والسرقة): رحلة بين الجريمة والطموح

فيلم “Lying and Stealing” هو عمل سينمائي من إخراج مات آسلتون، يعرض قصة مثيرة تجمع بين الجريمة، الخداع، والطموح. تم إصدار الفيلم في عام 2019، وتمت إضافته إلى مكتبة الأفلام على منصة Netflix في 30 يونيو 2021. يستعرض الفيلم حياة لص موهوب يجتمع مع ممثلة طموحة، ليخوضا مغامرة سرقة أعمال فنية من كبار الأثرياء في لوس أنجلوس. يجسد شخصيات الفيلم كل من ثيو جيمس، إميلي راتاجكوفسكي، فريد ميلياميد، إيبيون موس-باكراش، إسياه ويتلوك جونيور، إيفان هاندلر، وغيرهم من النجوم.

القصة: بين الجريمة والطموح

يتابع الفيلم قصة “إيفان” الذي يجسد شخصيته ثيو جيمس، وهو لص ماهر ومتخصص في سرقة الأعمال الفنية من الأثرياء في لوس أنجلوس. إيفان ليس مجرد لص عادي، بل هو شخص يتمتع بمهارات عالية في التخطيط والتنفيذ، مما يجعله واحدًا من أفضل اللصوص في المجال. مع مرور الوقت، يشعر إيفان بالتعب من هذه الحياة المليئة بالخطر والتخطيط المستمر، ويرغب في الحصول على فرصة للهروب من عالم الجريمة.

تنقلب حياة إيفان رأسًا على عقب عندما يلتقي بـ “إيلا”، التي تؤدي دورها إميلي راتاجكوفسكي، وهي ممثلة شابة وطموحة تسعى للحصول على فرص في هوليوود. ومع مرور الوقت، تقرر إيلا أن تتعاون مع إيفان في إحدى أكبر السرقات التي ستغير حياتهم إلى الأبد.

التوتر بين الشخصيات:

الشيء المثير في “Lying and Stealing” هو العلاقة التي تتطور بين إيفان وإيلا. على الرغم من كونهما شريكين في الجريمة، فإن الشخصيات تتطور بشكل يثير الاهتمام. إيفان، الذي بدأ الفيلم وهو يفكر فقط في الهروب من عالم الجريمة، يواجه تحديات مع إيلا التي ترى في السرقة وسيلة لتحقيق طموحاتها الشخصية والمهنية. هذه الديناميكية بين الشخصيتين تُظهر التوتر المستمر بين الرغبة في الهروب من الماضي، والتمسك بالحلم الذي يبدو بعيد المنال.

الثيمة الأساسية: الحرية والثمن

أحد المواضيع الرئيسية التي يتناولها الفيلم هو البحث عن الحرية. إيفان وإيلا ليسا مجرد لصوص يسعون وراء المال؛ بل هما شخصان يسعيان للهروب من قيود الحياة التي فرضها عليهما المجتمع. السرقة الأخيرة التي يخططان لها لا تتعلق بالمال فقط، بل بالتحرر من الأعباء التي كبلت حياتهما. ولكن مع مرور الوقت، يظهر أن هناك ثمنًا كبيرًا يجب دفعه من أجل تحقيق هذه الحرية.

الأداء التمثيلي:

من خلال أداء ثيو جيمس وإميلي راتاجكوفسكي، يُظهر الفيلم كيف يمكن للشخصيات التي تنطوي على صراع داخلي أن تكون جذابة ومثيرة. ثيو جيمس يقدم أداءً مقنعًا في دور اللص الذي يسعى للهروب من الماضي، بينما تتمتع إميلي راتاجكوفسكي بحضور قوي، حيث تُظهر شخصية إيلا الصراع بين الطموح والواقع المظلم لعالم الجريمة. أيضًا، يقدم فريد ميلياميد وإيبيون موس-باكراش أداءً رائعًا في أدوارهم الداعمة التي تضيف عمقًا إلى القصة.

إخراج وتصوير مميز:

إخراج مات آسلتون يجمع بين التوتر الدرامي والإثارة بشكل متقن. يُظهر آسلتون المدينة الحديثة بكل ما فيها من بريق ومخاطر، بينما يستخدم التصوير السينمائي ليعكس حالة الشخصيات المعقدة. تُضيف الموسيقى التصويرية إلى الأجواء العامة للفيلم، مما يعزز من تأثير المشاهد على الجمهور.

التصنيف والمراجعات:

الفيلم مُصنف بـ”R”، مما يعني أنه يحتوي على مشاهد قد تكون غير مناسبة للأطفال أو اليافعين. هذه التصنيفات تُظهر بوضوح طبيعة الفيلم التي تتضمن الجريمة والعنف والمشاهد البالغة. في المجمل، تلقى “Lying and Stealing” تقييمات متباينة من النقاد والجمهور، مع إشادة بأداء الممثلين وطريقة تقديم القصة المليئة بالتوتر.

الختام:

في النهاية، “Lying and Stealing” هو فيلم يستحق المشاهدة لعشاق الأفلام التي تتناول الجريمة والأخلاقيات. يطرح الفيلم أسئلة حول الحرية والثمن الذي يدفعه الأشخاص لتحقيقها. من خلال قصة مثيرة، وشخصيات معقدة، وأداء تمثيلي متميز، يترك “Lying and Stealing” انطباعًا قويًا لدى الجمهور، ليكون فيلمًا يجمع بين الإثارة والفكر.