في إحدى الزوايا البعيدة للكون، حيث تتداخل أسرار السماء وتاريخ الفضاء، نظرًا لاستكشاف الكواكب البعيدة، نجد أنفسنا أمام LP 890-9 c، وهو عالم فضائي ينتمي إلى فئة الكواكب الفائقة الأرضية. يظهر هذا الجسم السماوي في سماء الفضاء البعيد بمقدار تألق ستة عشر درجة، ويبتعد عنا بمسافة تبلغ حوالي 106.0 سنة ضوئية.
اكتشف هذا العالم الفريد في عام 2022، ومنذ ذلك الحين، أصبح محط اهتمام علماء الفلك والمستكشفين الفضائيين على حد سواء. يعتبر LP 890-9 c جزءًا من الفصيلة الفلكية LP 890-9، التي تضم عددًا من الكواكب الصخرية والعوالم الفائقة الأرضية.
بالنسبة للخصائص الفيزيائية، يمتلك LP 890-9 c كتلة تعادل 25.3 مرة كتلة الأرض، مما يمنحه وزنًا فائق الكثافة يضاهي قوة جاذبية هذا الكوكب البعيد. وبالنظر إلى قطره، يعتبر LP 890-9 c أكبر قليلاً من كوكب الأرض، حيث يعادل نسبة نصف قطره 1.367 قطر الأرض.
تدور هذه العالمة الفضائية الرائعة حول نجمها الأم، LP 890-9، على بعد يبلغ حوالي 0.03984 وحدة فلكية، مما يعني أنها تقترب وتبتعد من نجمها الأم بشكل دوري. وتستغرق دورة الدوران الكاملة حوالي 0.023271732 سنة فضائية، ما يمنحها عامل زمني فريد وتأثيراً كبيرًا على بيئتها الفلكية المحيطة.
رغم تلك التحف الفلكية، فإن LP 890-9 c يظهر بمدار دائم، حيث يبلغ انحرافه المداري صفر، وهو ما يعكس استقراراً ملحوظًا في حركتها الدورانية حول نجمها الأم.
وأخيرًا، تم اكتشاف LP 890-9 c باستخدام طريقة العبور (Transit)، حيث تم رصد انخفاض طفيف في سطوع النجم المضيء عندما يمر الكوكب أمامه. وهذه الطريقة الفعالة للكشف عن الكواكب البعيدة تسهم في توسيع نطاق دراستنا للكون وفهم أعماق الفضاء اللامتناهي.