في العام 2006، ظهرت قصة مثيرة للإعجاب تحمل اسم “Hotel”، والتي تأخذنا في رحلة مدهشة عبر الزمن والفضاء، مقدمة لنا رؤية مثيرة ومفزعة لمستقبل البشرية والأرض. تتناول هذه المانغا العميقة والمعقدة أحداثاً تتعلق بالقرارات الخاطئة التي اتخذتها البشرية في منتصف القرن الثالث والعشرين، والتي أدت إلى انهيار البيئة الأرضية وانقراض الحياة على سطح الكوكب.
تركز القصة على وجود برج ضخم شيدته البشرية قبل أن تندثر، بغية الحفاظ على تراث الحياة على الأرض وفي أعماق البحار. في داخل هذا البرج يعيش “لويس”، الذكاء الاصطناعي الفائق، الذي يتولى مهمة حماية الحمض النووي لجميع الكائنات الحية، في انتظار اليوم الذي يأتي فيه الوقت المناسب لإعادة إحياء الحياة واستعادة توازن الطبيعة.
تعتبر هذه المانغا من نوع الدراما والخيال العلمي، حيث تقدم لنا رؤية مثيرة ومعقدة لعوالم ما بعد الكارثة، وتستكشف قضايا بيئية هامة مثل تدمير البيئة وانعدام التوازن البيئي. بالإضافة إلى ذلك، تتخلل القصة مشاهد للعنف الواضح والعارية، مما يضيف عمقاً وواقعية إلى تصوير العالم المظلم الذي يعيش فيه الشخصيات.
“Hotel” ليست مجرد مانغا، بل هي رحلة فريدة من نوعها تأخذنا إلى عوالم مختلفة وتعرض لنا تساؤلات عميقة حول مستقبل الإنسانية ومصير الأرض. تعتبر هذه القصة تحفة فنية تستحق الاكتشاف والتأمل، حيث تنقلنا ببراعة بين الأبعاد الزمانية والمكانية، وتعرض لنا صوراً مذهلة ومرعبة في آن واحد لعالم ما بعد الكارثة وتأثيراتها الدمارية على الحياة والبيئة.