LHS 1140 b: رحلة إلى عالم الغموض

في أعماق السماء اللامتناهية، حيث يتجلى عظمة الكون بكل روعة، تبرز كواكب لا نهائية تحمل في طياتها أسرارًا لا تعد ولا تحصى. من بين هذه الكواكب الساحرة، يبرز إلينا العالم البعيد المعروف بـ “LHS 1140 b”، كوكب يعتبر جوهرة فريدة في تاج الفضاء.

يتسم LHS 1140 b بمواصفات فلكية مثيرة للدهشة، فقد تم اكتشافه في عام 2017، مما جعله حديث الفلكيين والعلماء حول العالم. يتميز هذا الكوكب بتصنيفه كـ “Super Earth”، وهو تصنيف يشير إلى كوكب يزيد في حجمه عن الأرض ولكنه لا يصل إلى حجم الأعمار العملاقة.

تبلغ المسافة بين الأرض وLHS 1140 b حوالي 49.0 سنة ضوئية، ما يعزز غموضه وبعده عنا، ويضفي عليه جاذبية خاصة. بالإضافة إلى ذلك، يظهر الكوكب بوضوح في السماء بفضل سطوع نجمه الأم، الذي يصل إلى 14.15 من القدر الظاهر، ما يجعله قابلًا للرصد والاستكشاف بوسائل متقدمة.

أما فيما يتعلق بخصائص LHS 1140 b ذاته، فيكشف الفلكيون عن تفاصيل مثيرة. يتسم الكوكب بكتلة مضاعفة تعادل 6.38 مرة من كتلة الأرض، ما يجعله يحمل أثقالًا هائلة على سطحه. وبالنسبة للقطر، يعادل قطره 1.635 مرة قطر الأرض، مما يمنحه هيئة فريدة تتجاوز حدود العادية.

يدور LHS 1140 b حول نجمه المضيء بمدار يبلغ نصف قطره 0.0957 وحوله يستغرق فترة دوران تبلغ 0.06762492 من السنة الأرضية، ما يجعله يعتمد على أنظمة فلكية دقيقة لمحاكات حركته الدورانية. ولكن يبرز الكوكب بميزة إضافية، حيث يتميز بتشابه في الشكل البيضاوي لمداره، حيث تبلغ الانحرافية 0.096، ما يجسد تنوع وتعقيد الظواهر الفلكية.

تم اكتشاف LHS 1140 b باستخدام أسلوب الكشف عن العبور (Transit)، وهو أسلوب يعتمد على قياس التغييرات في سطوع النجم الأم عندما يمر الكوكب أمامه. يعكس هذا الاكتشاف التطورات الحديثة في تكنولوجيا الفضاء ويمهد الطريق لاستكشافات أعماق الفضاء بشكل أعمق.

بهذه الطريقة، يظهر LHS 1140 b ككوكب مذهل يفتح أمام الإنسان أفقًا جديدًا في مجال الفضاء، حيث يجسد تنوع الكواكب وغموضها، ويعزز فهمنا للكون اللامتناهي الذي يحيط بنا بجماله وغموضه اللامنتهي.