قمر الأرض الصناعي الحالي الذي يحمل الاسم الرسمي Lemur 2FM117 هو إحدى المركبات الفضائية الحديثة التي تم تسجيلها رسميًا في الأمم المتحدة تحت لوائها. يعود هذا القمر الصناعي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو تحت ملكية وتشغيل شركة Spire Global Inc.
يتخذ Lemur 2FM117 من الفضاء مسرحًا لتحقيق غايات رئيسية متعددة، حيث يتم تصنيفه ضمن فئة الرصد الأرضي. يتخذ القمر الصناعي هدفًا دقيقًا في مجال المراقبة الجوية، حيث يُستخدم للتنبؤ بالأحوال الجوية ورصد الظواهر الجوية بشكل دقيق. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دورًا مهمًا في نظام التحديد التلقائي للهوية (AIS)، حيث يقوم بمراقبة وتتبع وسائل النقل البحرية بطريقة فعالة.
ينتمي Lemur 2FM117 إلى فئة الأقمار الصناعية الطيفية المنخفضة (LEO)، ويسارع في مداره حول الأرض بشكل متزامن مع الشمس، مما يسمح له بتحقيق توازن مثالي بين الرؤية الشمسية والظلام. وفيما يتعلق بمعلومات مدارية أخرى، يبلغ ارتفاع أقل قمة (Perigee) لهذا القمر الصناعي حوالي 534 كيلومترًا، في حين يصل ارتفاع أعلى قمة (Apogee) إلى حوالي 539 كيلومترًا، مع استقرار في الشكل المداري وزاوية الميل (Eccentricity and Inclination) التي تسمح بتحقيق أداء متميز.
تم إطلاق Lemur 2FM117 في الفضاء في تاريخ 2 سبتمبر 2020، باستخدام صاروخ Vega، وذلك من مركز جويانا الفضائي. وفيما يتعلق بالمعلومات الفنية الأخرى، يصل وقت دورانه حول الأرض إلى حوالي 94.5 دقيقة، ويعتمد على الطاقة الشمسية لتشغيله داخل الفضاء.
تعتبر شركة Spire Global Inc. هي المقاول الذي أشرف على تصميم وبناء Lemur 2FM117، وهي شركة أمريكية متخصصة في مجال الأنظمة الفضائية. يُشير رقم COSPAR (اللجنة الفضائية الدولية لاستخدام الأقمار الصناعية) إلى تسجيل القمر الصناعي بمعرف فريد، حيث يُعرف في هذا السياق بالرقم 2020-061AX، في حين يستخدم NORAD Number كرقم تعقب فضائي على نطاق وكالة الدفاع الفضائي الأمريكية.
في ختام هذا النظرة الشاملة، يظهر Lemur 2FM117 كإنجاز فضائي يخدم أهدافاً رئيسية في مجال المراقبة الجوية وعلوم الأرض، ويمثل إضافة قيمة للأسطول الفضائي الحديث الذي يسهم في تقديم بيانات دقيقة وفعالة لفهم أفضل للظواهر البيئية على سطح الكوكب.