قمر الأرض الصناعي ذو الاسم الرسمي الحالي “Lemur 2F85” يشكل جزءًا من الأقمار الصناعية التي تتبع نظام الملاحة والرصد الفضائي، وهو إحدى إنجازات شركة “Spire Global Inc.” الأمريكية الرائدة في مجال تكنولوجيا المراقبة الفضائية. يعتبر هذا القمر الصناعي من الأقمار ذات الرمز “Lemur” وهو النوع “2F85” الذي يتمتع بخصائص فريدة ومتقدمة تمكنه من أداء مهام محددة ذات أهمية كبيرة.
تم تسجيل قمر Lemur 2F85 في سجل الأمم المتحدة تحت البلد المالك والمشغل الحالي وهو الولايات المتحدة الأمريكية. يشغل ويدير هذا القمر شركة Spire Global Inc.، وهي شركة رائدة في مجال الابتكار التكنولوجي الفضائي. يتمتع هذا القمر بتصميم مخصص لمراقبة الأرض وأداء مهام متعددة، حيث يستخدم لأغراض ملاحية تجارية.
الغرض الرئيسي لقمر Lemur 2F85 هو المراقبة الأرضية، وتحديداً في مجالات علم الأرصاد الجوية. يقوم بجمع البيانات الجوية بشكل دقيق وفعال، مما يسهم في تحسين التنبؤات الجوية وفهم أفضل للتغيرات البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم القمر أنظمة التحديد التلقائي (AIS) لتتبع حركة السفن بشكل آلي، مما يسهم في تحسين السلامة البحرية وإدارة حركة الملاحة.
يتحرك قمر Lemur 2F85 في مدار منخفض حول الأرض (LEO) بزاوية ميل تبلغ 97.5 درجة، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للكرة الأرض. يتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous)، مما يضمن تسجيل البيانات بطريقة منتظمة ومتسقة على مدار الزمن.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 29 نوفمبر 2018، من موقع الإطلاق في مركز ساتيش دهاوان للفضاء باستخدام صاروخ PSLV. يعتبر هذا الإطلاق إنجازًا نوعيًا وشارك فيه المركز الفضائي الهندي وهو إحدى الشراكات الدولية التي تعكس التطور التكنولوجي والتعاون العلمي في مجال الفضاء.
تتمثل مواصفات مدار هذا القمر في ارتفاع بيريجي (476 كيلومتر) وارتفاع أوبوجي (500 كيلومتر)، بينما يتميز بتماثل مداري يبلغ 0.00175. يستغرق القمر فترة دوران حول الأرض تبلغ 95 دقيقة، مما يسمح له بتغطية مناطق واسعة خلال وقت قصير.
بالنظر إلى الطاقة والكتلة، يظهر أن الكتلة الجافة والطاقة لم تتم توضيحها بعد، ولكن يمكن أن يعزى ذلك إلى المصادر الرسمية المتوفرة. يتعاون في تنفيذ وبناء هذا القمر شركة Spire Global، وهي شركة أمريكية متخصصة في تقديم حلول متقدمة لمراقبة الأرض من الفضاء.
يمثل قمر Lemur 2F85 إضافة قيمة للأنشطة الفضائية التجارية والعلمية، حيث يسهم في تحسين فهمنا للظواهر الجوية ويدعم الأنشطة البحرية من خلال نظام التحديد التلقائي. يتوقع أن يستمر القمر في تقديم خدماته لفترة طويلة، مما يعكس الاستثمار الكبير في تكنولوجيا الأقمار الصناعية والاستدامة الفضائية.