قمر الأرض Lemur 2F131 هو إحدى الأقمار الصناعية الحديثة التي أُطلقت في الفضاء بغرض مراقبة الأرض وتقديم خدمات متقدمة في مجال الملاحة البحرية ومتابعة الأحوال الجوية. يعد هذا القمر الصناعي جزءًا من مشروع فضائي أمريكي تديره شركة Spire Global Inc.، وهو يتمتع بالعديد من المواصفات التقنية والبيانات الفضائية التي تسلط الضوء على تكنولوجيا الفضاء الحديثة والتطورات في مجال مراقبة الأرض.
يتميز قمر Lemur 2F131 بتصميمه الهندسي الفريد، حيث يتبنى مدارًا منخفض الأرتفاع (LEO)، وتحديدًا مدارًا متزامنًا مع الشمس (Sun-Synchronous). يقع القمر الصناعي في فئة LEO التي تعزز قدرته على تقديم صور فائقة الوضوح ومعلومات دقيقة للمستخدمين التجاريين، خاصة في مجالات الملاحة البحرية وعلم الأرصاد الجوية.
يعمل Lemur 2F131 على مجموعة من التطبيقات الرئيسية، حيث يشمل الرصد الجوي ونظام التعرف التلقائي (AIS)، مما يسهم في تحسين التنبؤات الجوية ورصد حركة السفن على المحيطات. وتأتي هذه المعلومات بفضل القدرات التقنية المتقدمة للقمر الصناعي، مثل موقعه في المدار، حيث يتحرك بين أقرب نقطة للأرض (Perigee) التي تبلغ ارتفاعها 522 كيلومترًا، وأبعد نقطة (Apogee) عند 535 كيلومترًا، مما يمكنه من توفير تغطية شاملة وفعالة للمناطق المستهدفة.
تم إطلاق Lemur 2F131 في 24 يناير 2021، باستخدام صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral. وقد شكل إطلاق هذا القمر الصناعي جزءًا من مهمة ركوب جماعية ناجحة، حيث تم نقل 143 قمرًا صناعيًا صغيرًا في هذه المهمة الرائدة. يُعَدُّ هذا القمر الصناعي مثالًا على التطور التكنولوجي السريع في مجال الأقمار الصناعية، ويمثل إضافة قيمة لقاعدة البيانات الفضائية العالمية.
يرتقب أن يستمر Lemur 2F131 في تقديم خدماته لفترة طويلة، ورغم أن الفترة المتوقعة لعمره الافتراضي لم تُحدد بدقة (nan)، إلا أنه يعكس الالتزام بتطوير تكنولوجيا الفضاء بما يتناسب مع متطلبات المستخدمين والاستفادة الشاملة من المعلومات الفضائية.
يتميز Lemur 2F131 بقدرته على تعقب الأقمار الصناعية الأخرى في مدارات LEO، مما يسهم في رصد ومراقبة الفضاء الجوي والتأكد من سلامة الأقمار الصناعية الأخرى. وبفضل التكنولوجيا المتقدمة والمعلومات الدقيقة التي يقدمها، يظل Lemur 2F131 عنصرًا أساسيًا في النظام الفضائي العالمي، مساهمًا في تطوير قدرات المراقبة والاستشعار على مستوى الكوكب.