قمر الأرض الاصطناعي الحالي المسمى رسميًا بـ “Lemur 2F128” يعتبر إضافة قيمة للمجالات المختلفة من مراقبة الأرض والرصد الجوي. يتم تشغيله وتملكه من قبل شركة “Spire Global Inc.” التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، ويعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من سجل الأمم المتحدة تحت الرمز “USA”.
يتميز هذا القمر الاصطناعي بفئة مدار منخفض الأرض (LEO)، ويتبع مسارًا غير قطبي مائل. تبلغ زاوية الميل إلى الأفق حوالي 36.9 درجة، ويظهر أن الابتعاد الأدنى عن سطح الأرض (Perigee) يبلغ حوالي 568 كيلومترًا، بينما يصل الابتعاد الأقصى (Apogee) إلى حوالي 576 كيلومترًا. يعتبر هذا القمر الصناعي جزءًا من تصنيف المشغلين التجاريين، حيث يتم استخدامه لأغراض المراقبة الأرضية.
غايته الرئيسية تتمثل في مجالات المراقبة الجوية وعلوم الأرض، حيث يقوم بتحقيق مهام تتنوع بين مراقبة الأرصاد الجوية واستخدام نظام التعرف التلقائي (AIS) للمراقبة البحرية. يتيح له وجوده في المدار المنخفض فرصًا كبيرة للرصد والمراقبة المستمرة للتغيرات في الظروف الجوية والأنشطة البحرية.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في 7 نوفمبر 2020، باستخدام صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان الفضائي. وتشير البيانات إلى أنه يعمل في مدار غير قطبي مائل، وتم تسجيله في سجل COSPAR تحت الرقم 2020-081F وبالرقم NORAD 46910.
من المهم أن نلاحظ أنه لم تتوفر بعد معلومات محددة حول العمر المتوقع للقمر الصناعي، ولكن يمكننا أن نتوقع استمرار تحديثاته وتشغيله لفترة طويلة نظرًا لطبيعة مهامه واستخداماته المتنوعة.
يتميز هذا القمر الاصطناعي بقدرته على تحقيق رصد فعال للأرض، مما يساهم في تعزيز الفهم حول التغيرات البيئية والجوية، وكذلك في دعم جهود مراقبة النشاط البحري. توفير هذه البيانات يعزز القدرة على اتخاذ قرارات دقيقة في مختلف المجالات ويسهم في تقدم البحوث العلمية.