تمثل الأقمار الصناعية إحدى أبرز التقنيات التي تستخدمها الدول لمراقبة الأرض وفهم تفاعلاتها وظواهرها المتنوعة. ومن بين هذه الأقمار الصناعية البارزة، يتميز القمر الصناعي “Landsat 7” بمواصفات فريدة تجعله أداة فعالة للغاية في مجال المراقبة الأرضية.
تمثل الولايات المتحدة الأمريكية المسجلة الرسمية للقمر الصناعي “Landsat 7” في سجل الأمم المتحدة، ويعود تشغيله وتملكه إلى إدارة الطيران والفضاء الوطنية (NASA) بالتعاون مع مسح الجيولوجيا الأمريكي. يعتبر الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو المراقبة الأرضية، ويندرج تحت تصنيف علم الأرض، حيث يقوم بتوفير بيانات قيمة للباحثين والمختصين في هذا المجال.
يتميز القمر الصناعي “Landsat 7” بأنه يدور في فترة زمنية تبلغ 98.8 دقيقة في مدار منخفض حول الأرض، ويتبع مدارًا متزامنًا مع الشمس، مما يعزز قدرته على توفير صور متكررة ودقيقة لسطح الأرض. تتمثل فئة المدار الذي يسلكه في المدار المنخفض للأرض (LEO)، ويتميز بشكل خاص بمدار متزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit).
فيما يتعلق بالمواصفات التقنية، يبلغ وزن الإطلاق للقمر الصناعي “Landsat 7” حوالي 2,744 كيلوغرام، ويتمتع بقدرة جافة تبلغ 2,200 كيلوغرام. يُشغل القمر الصناعي بقوة تصل إلى 1,500 واط، مما يمكّنه من تحقيق أداء مستدام على مدى فترة الخدمة المتوقعة التي تبلغ حوالي 15 عامًا.
تم إطلاق القمر الصناعي “Landsat 7” في 15 إبريل 1999، من قاعدة فاندنبرغ الجوية الفضائية باستخدام صاروخ “Delta 2”. يتمتع القمر برقابة كبيرة من قبل Lockheed Martin Missiles & Space، شركة مقاولة من الولايات المتحدة الأمريكية.
تستند معلومات المدار والمواصفات الفنية إلى مصادر موثوقة، مثل موقع www.satellitedebris.net ومكتب المسح الجيولوجي الأسترالي (GA) عبر http://www.ga.gov.au/acres/prod_ser/landdata.htm. كما يتم استخدام مصادر إضافية مثل http://nssdc.gsfc.nasa.gov/spacewarn/spx546.html و http://landsat.usgs.gov/about.html للحصول على معلومات دقيقة وشاملة.
يعتبر القمر الصناعي “Landsat 7” أداة قيمة في مجال رصد الأرض وعلم الأرض، حيث يوفر بيانات موثوقة ودقيقة تساهم في فهمنا للتغيرات البيئية والظواهر الطبيعية على سطح الكوكب.