قمر الاتصالات الفضائي KSM-1D، الذي يعتبر إنجازًا فضائيًا ملفتًا، يحمل على عاتقه مهمة بارزة في مجال مراقبة الأرض. يأتي هذا القمر الصناعي تحت السجل الرسمي للأمم المتحدة باسم KSM-1D، ويتم تشغيله وامتلاكه بواسطة شركة Kleos Space، مع مقرها في لوكسمبورغ.
يتمتع KSM-1D بخصائص تقنية مميزة تجعله قادرًا على تحقيق أهدافه بفعالية. يعتبر من الأقمار الصناعية التي تعمل في مجال المراقبة الأرضية، حيث يكمن هدفه الرئيسي في مراقبة ومتابعة الترددات الراديوية. يقدم KSM-1D بيانات مراقبة تردد الراديو بشكل دقيق، مما يوفر معلومات استخباراتية قيمة حول الأنشطة البحرية للحكومات والعملاء التجاريين.
يتمتع هذا القمر الصناعي بخصائص فنية متقدمة، حيث يتواجد في مدار Low Earth Orbit (LEO)، ويتبع نوع غير قطبي مائل (Non-Polar Inclined)، مما يمنحه قدرة فائقة على تغطية مناطق واسعة من سطح الأرض. تعكس معلومات مداره – مثل انحرافه (Eccentricity) وميله (Inclination) – دقة التخطيط الهندسي لهذه المهمة الفضائية.
تم إطلاق KSM-1D في مهمة ناجحة باستخدام صاروخ PSLV من مركز ساتيش دهاوان الفضائي. يتيح ذلك للقمر الصناعي التحليق في المدار بشكل آمن، مما يضمن تحقيق أهدافه بكفاءة. يعد مصدر البيانات الفضائية للمدار من مصادر موثوقة مثل JMSatcat/12_20، والتي تعكس الالتزام بتقديم معلومات دقيقة وموثوقة.
من الجوانب الفنية الأخرى التي تجعل KSM-1D مميزًا هي القدرة على رصد وتحديد مواقع الإرسالات ذات التردد الراديوي. يتيح ذلك القدرة على تتبع السفن التي لا يمكن رصدها باستخدام أنظمة التحديد التلقائي، مما يضيف قيمة كبيرة لعمليات مراقبة الأنشطة البحرية.
مع المعلومات الكثيرة والدقيقة التي يوفرها KSM-1D، يعد هذا القمر الصناعي إضافة استثنائية إلى الأسطول الفضائي العالمي. تسهم بشكل كبير في تعزيز القدرات التكنولوجية لمراقبة الأنشطة البحرية وتوفير بيانات مهمة للحكومات والعملاء التجاريين، مما يعكس الابتكار والتقنيات المتقدمة التي تحققت في هذا المجال.