قمر الاتصال الفضائي KSFI-D يشكل جزءًا لافتًا وحيويًا في مجال المراقبة الفضائية واستخداماته الإلكترونية المتقدمة. يحمل هذا القمر الصناعي الاسم الرسمي الحالي “KSFI-D”، وهو مسجل رسميًا في سجل الأمم المتحدة بتصنيف “NR (9/21)”. يتبع هذا القمر توجيهاته وأهدافه بواسطة حكومة لوكسمبورغ، وهو يتبع تصنيف الفئة المنخفضة للمدار الأرضي (LEO)، حيث يتجول في مدار ذي تزامن مع الشمس (Sun-Synchronous Orbit).
يعتبر الغرض الرئيسي لهذا القمر الصناعي هو المراقبة الأرضية، وتحديداً في مجال المخابرات الإلكترونية. يعزز هذا الغرض القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل فعّال ودقيق، مما يسهم في تعزيز الأمان الوطني والتفاعل مع التحديات الأمنية الحديثة.
تتميز مداراته بارتفاعها المعتدل، حيث يبلغ أدنى ارتفاع للقمر عن سطح الأرض (Perigee) حوالي 513 كيلومتر، وأقصى ارتفاع (Apogee) يصل إلى 533 كيلومتر. كما يتمتع ببيانات محددة لحركته في المدار، حيث يظهر بأنه يتبع مدارًا بميل 97.5 درجة وفترة دوران تقدر بحوالي 95.1 دقيقة.
تم إطلاق هذا القمر الصناعي في التاسع والعشرين من يونيو 2021 من موقع الإطلاق في كيب كانافيرال باستخدام صاروخ “Falcon 9″، وهو من إنتاج شركة “SpaceX”. يعتبر هذا الإطلاق عملاً هاماً تم بواسطة شركة “Kleos Space”، وهي شركة لوكسمبورغية متخصصة في مجال الفضاء.
تتميز معلومات هذا القمر بتفاصيل دقيقة حول مدى الحياة المتوقع والقدرة الطاقية والوزن الجاف ومكان الإطلاق وأرقام “COSPAR” و “NORAD”، مما يسهم في توفير إطار شامل لفهم خصائص وإمكانيات هذا القمر الصناعي.
يتميز المشروع بتنفيذه بواسطة “Kleos Space”، وهي شركة لوكسمبورغية ذات خبرة عالية في مجال الابتكار الفضائي. يُظهر هذا القمر الصناعي بوضوح التقدم التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية وقدرتها على تلبية الاحتياجات المتزايدة للمراقبة والاستخبارات الإلكترونية.
في الختام، يُعد قمر الاتصال الفضائي KSFI-D مثالًا حيًا على التقدم الحديث في مجال الأقمار الصناعية، حيث يوفر تكنولوجيا متقدمة للمراقبة وجمع المعلومات، مما يسهم في تعزيز الأمان وفهم البيئة الفضائية بشكل شامل.