قمر الاتصال الفضائي KSF2-D يشكل إضافة بارزة في ميدان الأقمار الصناعية، حيث يعتبر جزءًا من مشروع فضائي متقدم تديره شركة Kleos Space، والتي تتخذ من لوكسمبورغ مقرًا لها. يتميز هذا القمر الصناعي بتسجيله الرسمي في سجل الأمم المتحدة تحت الرمز NR (4/22)، ويتألق بتصميم يوفر إمكانيات متقدمة لرصد الأرض.
تعتبر الأغراض المحددة لاستخدام هذا القمر الصناعي في مجال المراقبة الأرضية، حيث يتيح للمشغلين الفضائيين الوصول إلى بيانات دقيقة ومفصلة للبيئة الأرضية. ورغم أن المعلومات المتاحة لا تكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأهداف المحددة للاستخدام، إلا أنه يمكن الافتراض بأن هذا الاستخدام يخدم في مقام أول الغايات الرصدية والمراقبة للتحقق من مختلف جوانب النشاط الأرضي.
تتميز مداراته بأنها منخرطة في المدار المنخفض LEO، وتحديدًا في المدار الشمسي المتزامن، الأمر الذي يعزز قدرته على تقديم صور فعّالة ومستمرة للأرض. يتمتع بإطلاقه على متن صاروخ Falcon 9 من قاعدة Cape Canaveral، وتجسيد للشراكة والتعاون الدولي في ميدان الاستكشاف الفضائي.
تحديد معلومات محددة عن الأبعاد والكتلة الجافة للقمر الصناعي قد يكون قيد التحديث، لكن يظهر أن وزن الإطلاق كان 10 كيلوغرام، مما يشير إلى تصميم فضائي خفيف الوزن ومحسن لأداء مهامه بكفاءة.
التفاصيل الفنية لمدار القمر الصناعي تتميز بتحديد نقطة الأقرب (Perigee) عند 496 كيلومتر ونقطة الأبعد (Apogee) عند 509 كيلومتر، مما يبرز دقة تحكمه في مساره المداري. وتظهر الشذوذ البسيط في الشكل البيضاوي للمدار (Eccentricity) بنسبة 0.000946، الأمر الذي يدل على استقرار عالي في حركته حول الأرض.
يتميز المدار بزاوية انحراف (Inclination) تبلغ 97.4 درجة، ما يعني أن القمر الصناعي يسلك مدارًا شمسيًا متزامنًا، مما يسمح له بتحقيق تغطية شاملة للسطح الأرضي بشكل دوري ودقيق.
تستفيد هذه الأقمار الصناعية من قدرة على البقاء في المدار لفترة طويلة، ورغم أن الفترة المتوقعة لحياتها غير محددة بوضوح في المعلومات المتاحة، إلا أنه من الممكن توقع أن تكون فترة حياتها طويلة نظرًا لتكنولوجيا التصنيع المتقدمة والتصميم المستدام.
شركة Kleos Space، المقاولة لبناء وتشغيل هذا القمر الصناعي، تُظهر مكانة لوكسمبورغ في مجال الابتكار والاستثمار في الأنشطة الفضائية. وتعكس قاعدة الإطلاق في Cape Canaveral واستخدام صاروخ Falcon 9 تنوعًا في مواقع الإطلاق ووسائل النقل الفضائية المستخدمة.
في الختام، يمثل قمر الاتصال الفضائي KSF2-D نموذجًا ممتازًا للتقدم التكنولوجي في مجال الأقمار الصناعية، حيث يتيح للمشغلين الفضائيين الوصول إلى بيانات دقيقة وفعّالة لمراقبة الأرض وفهم تطورات البيئة الأرضية بشكل أفضل.