في العالم الفسيح للكواكب والفضاء، يبرز كوكب KOI-55 c كجوهرة نادرة ومثيرة للإعجاب. يتميز هذا الكوكب بعدة خصائص تجعله فريدًا في عالم الكواكب الخارجية. يبلغ معدل البعد بين KOI-55 c والأرض حوالي 4016.0 سنة ضوئية، مما يعكس البعد الهائل الذي يفصلنا عن هذا العالم الغامض.
تمثل قيمة السطوع النجمي لـ KOI-55 c حوالي 15.154، وهي قيمة تضيء مدى إشراق هذا النجم في السماء اللامعة. يتمتع KOI-55 c بصفة “Terrestrial”، مما يعني أنه يمتلك خصائص ترابية أو أرضية، مثلما هو الحال مع كواكبنا الخاصة. هذا الاكتشاف الرائع تم في عام 2011، حيث تمت متابعة ودراسة هذا الكوكب بعناية فائقة.
فيما يتعلق بالكتلة، يظهر أن كوكب KOI-55 c يمتلك كتلة تعادل 0.655 من كتلة الأرض، مما يجعله أخف من كواكبنا المألوفة. وبالنسبة للقطر، يتمتع بقطر يعادل 0.867 من قطر الأرض، مما يجسد تنوعه في الحجم والتكوين.
تدور KOI-55 c حول نجمه بمدار يبلغ نصف قطره 0.0076 من مدار الأرض، ويتميز بفترة دوران قصيرة جداً تقدر بـ 0.00082135526 سنة. يلاحظ أيضًا أن هذا الكوكب لا يظهر لديه أي تموج في شكل المدار (eccentricity = 0.0)، مما يعني أن حركته حول نجمه تتم بشكل دائم ومنتظم.
أسلوب الكشف عن هذا الكوكب هو عن طريق طريقة الكتلة الشمسية للكواكب، حيث يتم قياس تغييرات إشراق النجم الأم خلال فترة دورة الكوكب حوله.
في النهاية، يُظهر KOI-55 c نموذجًا جديدًا للعوالم الخارجية، حيث يجمع بين ميزات الأرض والتفرد في الخصائص الفلكية. هذا الاكتشاف يسلط الضوء على تعقيد وتنوع الكواكب التي تملأ الكون، مما يثير التساؤلات والفضول حول الحياة والظروف الفلكية الممكنة في هذا العالم البعيد.