في سماء الكون اللامتناهي، يتلألأ الكوكب KMT-2018-BLG-0748L كجوهرة نادرة، ينير السماء ببريقه الفريد. يقع هذا الكوكب الغامض على بُعد يناهز 23813.0 سنة ضوئية عن الأرض، مما يجعله جزءًا من الأجرام السماوية البعيدة والمثيرة للفضول.
يُعتبر KMT-2018-BLG-0748L من فئة العمالقة الغازية، حيث يتميز بطبيعة سحابية سميكة تتكون أساسًا من الهيدروجين والهليوم، ويعتبر هذا التصنيف جزءًا من تنوع الكواكب والأجرام السماوية المتاحة في الكون الواسع.
تم اكتشاف هذا الكوكب الغامض في عام 2020، حيث أضاء على علماء الفلك بفضل استخدام أسلوب العدسة الجاذبة الميكروية، والذي يعد واحدًا من الأساليب المتقدمة المستخدمة لاكتشاف الكواكب خارج نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتميز بكتلة تعادل 0.19 مرة من كتلة المشتري، العملاق الغازي في نظامنا الشمسي. وبالنسبة للقطر، يعادل قطره 0.804 مرة من قطر المشتري، مما يجسد حجمًا لافتًا يلفت الانتباه.
تدور هذه الكوكبة الفريدة حول نجمها الأم KMT-2018-BLG-0748L بمسافة تبلغ 0.62 وحدة فلكية، وتحتاج إلى حوالي 1.6 عامًا لاكتمال دورة واحدة حول نجمها. يلاحظ أن مدارها لا يظهر أي تفاوت في التسارع الزاوي، مما يشير إلى أنه يمتاز بتمركز مستقر ولا يظهر أي انحراف في مسارها المداري.
من الجدير بالذكر أنه تم رصد هذا الكوكب باستخدام أسلوب العدسة الجاذبة الميكروية، وهو أسلوب يعتمد على استخدام التأثير الجاذبي للكتلة لقوس الضوء من نجم خلفي، مما يسمح للعلماء بتحديد وجود الكواكب البعيدة والتي قد تكون غير مرئية بشكل مباشر.
تلك هي لمحة عن الكوكب KMT-2018-BLG-0748L، الذي يضيء في سماء الكون بألوان وجمال لا يمكن إلا أن يثير العجب والتساؤل حول أسراره وغموضه.