فيما يتعلق بالقمر الصناعي الحالي الذي يُعرف رسمياً باسم KL-Beta-B، فإنه يمثل إضافة مهمة للأسطول الفضائي، حيث يندرج تسجيله في سجل الأمم المتحدة تحت الرقم NR (9/21). يتم تشغيل واستخدام هذا القمر الصناعي من قبل الشركة الألمانية KLEO Connect، والتي تعد مالكة ومشغلة لهذا الجهاز الفضائي.
تم إطلاق KL-Beta-B في تاريخ 4 أغسطس 2021 من مركز الإطلاق في تيانيوان باستخدام صاروخ “Long March 6”. ويتمتع القمر الصناعي بميزات فنية تقنية متطورة، حيث ينتمي إلى فئة الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض (LEO)، ويتبع مدارًا قطبيًا.
من حيث المعايير التقنية، يظهر أن ارتفاع الأقمار الصناعية في مداره يتراوح بين 899 و907 كيلومتر، ويتميز ببيانات دقيقة مثل انحراف المدار البسيط (Eccentricity) الذي يبلغ 0.00055، وزاوية الميل (Inclination) التي تصل إلى 88.9 درجة.
تم تطوير هذا القمر الصناعي بغرض تطوير التكنولوجيا، وعلى الرغم من أن الغرض التفصيلي لا يتم ذكره بشكل واضح، يمكن أن يكون هذا الهدف مرتبطًا بتقنيات محددة أو ابتكارات في مجال الفضاء.
فيما يتعلق بالجوانب الإدارية والتنظيمية، فإن الشركة المسؤولة عن بناء هذا القمر الصناعي هي Shanghai Institute of Microsatellite Innovation، التابعة لأكاديمية العلوم الصينية، والتي تظهر بذلك القدرة الفائقة للصين في مجال الابتكار وتطوير التكنولوجيا الفضائية.
من الجدير بالذكر أن هذا القمر الصناعي يستخدم لأغراض تجارية، مما يظهر أهميته البارزة في ميدان الأعمال والاتصالات عبر الفضاء. تصنف البيانات الفنية للقمر الصناعي KL-Beta-B كأصول فضائية مهمة، حيث يُفترض أن يسهم في تطور تقنيات الاتصالات الفضائية وقدرات نقل البيانات عبر المدارات الفضائية.
تعتبر الصين بلد المقاولة لبناء هذا القمر الصناعي، حيث تعكس مشاركتها الفعّالة في سباق الابتكار والاستكشاف الفضائي. يتميز هذا القمر الصناعي بقدرته على العمل في بيئة الفضاء، ويتمتع بمتانة تمكنه من البقاء في المدار لفترة طويلة.
في الختام، يُعتبر KL-Beta-B محطًا للاهتمام في عالم الأقمار الصناعية، حيث يجسد تقدمًا تكنولوجيًا وإبداعًا في مجال الفضاء، مما يعكس التزام البشرية باستكشاف واستغلال الفضاء الخارجي لأغراض تقنية واقتصادية.