في أعماق السماء، وعلى بُعد يصل إلى 3218 سنة ضوئية منا، تتوجد إحدى الكواكب الساحرة والغامضة التي أُطلق عليها اسم “Kepler-998 b”. تلك الكوكب البعيدة تنتمي إلى فئة الكواكب التي تشبه كوكب نبتون، حيث تحمل في طياتها أسرار الفضاء وأسرار الكواكب الغريبة.
تم اكتشاف هذا العالم الغامض في عام 2016، عندما تأمل علماء الفلك سماء الليل باستخدام تقنية العبور “Transit”، حيث تم رصد انخفاض طفيف في السطوع النجمي عندما مر الكوكب أمام نجمه الأم، مما سمح بالتعرف على وجود هذا العالم البعيد.
تتميز Kepler-998 b بخصائص فريدة تجعلها تبرز في سماء الفضاء اللانهائي. يبلغ وزنها حوالي 5.99 مرة وزن الأرض، وهو معيار يلقي الضوء على كثافتها الكبيرة وطبيعتها الكتلية. أما بالنسبة لحجمها، فيعادل قطرها نحو 0.207 مرة قطر كوكب المشتري، وهو معيار يلفت الانتباه إلى بُعد أبعادها الفلكية.
تتداول Kepler-998 b حول نجمها الأم على مدار بُعد يبلغ حوالي 0.0626 وحدة فلكية، ما يعني أنها تقترب وتبتعد من نجمها في دورة فلكية تستغرق حوالي 0.015605749 يوم، ما يجعلها تنتقل بسرعة فائقة على مسافات فلكية ضخمة.
رغم بُعدها البعيد، يظهر نجم Kepler-998 بوضوح بفضل سطوعه النجمي الذي يبلغ 14.463 درجة. هذا السطوع يسهم في تسهيل مراقبتها من قِبل العلماء الفلك، الذين يستخدمون أحدث التقنيات لاستكشاف أسرارها ورموزها الكونية.
تتسم Kepler-998 b بحالة مدارية ثابتة تكاد تكون دائرية، حيث يشير عدم وجود تحول كبير في الشكل الهندسي لمدارها إلى استقرارها الفلكي. تلك السمة تجعلها عالمًا فريدًا بين كواكب النظام الشمسي، حيث تتألق بجمال وتناغم الحركة الكونية.
هكذا، تظهر Kepler-998 b ككوكب مليء بالغموض والجاذبية، ينضم إلى قائمة الكواكب البعيدة التي تستنطق أسرار الكون، ملفتة إلى أنظار علماء الفضاء والباحثين عن أسرار السماء، مما يجعلها تحفة فلكية تستحق الاستكشاف والدراسة المستمرة.