في أعماق السماء اللانهائية، يكمن عالم مدهش ومليء بالأسرار، حيث تتوزع الكواكب بأشكال وأحجام متعددة، ومن بين هذه العوالم الفريدة تبرز كوكب Kepler-993 b، الذي يشكل قصة سحرية تتجلى من خلال معلوماته الرائعة.
Kepler-993 b يعتبر إحدى الكواكب البعيدة والمثيرة في نظامنا الشمسي الواسع، حيث يبلغ مسافته عنا حوالي 1058 وحدة فلكية. يتألق هذا الكوكب في سماء الليل بلمعان يبلغ تقديره 16.608 درجة نجومية، مما يجعله يندرج ضمن الأجرام السماوية التي يصعب رؤيتها بالعين المجردة.
تتميز Kepler-993 b بطبيعته الفريدة والمثيرة، إذ يتبنى نمطاً يشبه كواكب المشتري، حيث يُصنف ككوكب من نوع “نيبتوني”، مما يعني أنه يحمل صفات تشبه تلك الموجودة في كوكب نبتون في نظامنا الشمسي.
اكتشفت هذه الجوهرة السماوية في عام 2016، ومنذ ذلك الحين أثارت اهتمام العلماء والمستكشفين الفضائيين، فقد قدمت Kepler-993 b للإنسانية لغزاً جديداً لفهم أسرار الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.
فيما يتعلق بالخصائص الفيزيائية لهذا الكوكب، يتسم Kepler-993 b بكتلة تعادل تسعة أضعاف كتلة الأرض، مما يجسد الأبعاد الضخمة لهذه الكوكبة البعيدة. ولتوضيح حجمه، يُقارن قطره بنسبة 0.265 مع قطر كوكب المشتري في نظامنا، مما يبرز أبعاده الهائلة في هذا الكون الغامض.
تدور Kepler-993 b حول نجمه الأم، وتتميز مداره بنصف قطر يبلغ حوالي 0.13 وحدة فلكية، وفترة دوران مدهشة تقدر بـ 0.060506504 سنة، مما يجعله ينتقل بسرعة فائقة حول نجمه بشكل متسارع.
رغم تلك الحقائق الرائعة، إلا أن Kepler-993 b يظهر بأحداثيات مدارية مستقرة، حيث تكون التمدد المداري له قريبًا من الصفر، مما يشير إلى تمايله الضعيف عن المدار المستديم.
تم اكتشاف Kepler-993 b باستخدام طريقة العبور الكوني، حيث يتم رصد الكوكب عندما يمر أمام نجمه الأم، مما يسبب انخفاضاً طفيفًا في كمية الضوء المستلمة على الأرض، ويساعد في تحديد معلومات دقيقة حول الكوكب.
إن Kepler-993 b يشكل نقطة مثيرة في خارطة الفضاء والكواكب، حيث يقدم للعلماء والباحثين فرصة فريدة لفهم الظواهر الفلكية المعقدة والغامضة. وبينما يبقى Kepler-993 b يتألق في سماء الفضاء، يستمر العلماء في الكشف عن أسرار هذا العالم السماوي والاستمتاع بجماله الفلكي، مما يسهم في توسيع أفق المعرفة حول الكواكب خارج نطاق نظامنا الشمسي.