في نطاق أعماق الكون وبين أوجه اللامحدود للفضاء، تظهر لنا نجوم لامعة تحمل في طياتها أسرار الكواكب والأجرام السماوية. إحدى هذه الكواكب التي تبرز في سماء الكون باسمها العلمي Kepler-98 b. إنها عالم فلكي يقع على بعد حوالي 1143.0 سنة ضوئية من الأرض، وتزين سماء مجرتها الفاتنة ببريق لا يُضاهى.
تميز Kepler-98 b ببراعة فائقة وجمال غامر يشبه الى حد كبير الكواكب من نوع نبتون. تكمن سحرها في تشكيلها الفريد الذي يجمع بين الأبعاد الملحوظة والسمات الساحرة. اكتشفت هذه الكوكبة الفاتنة في عام 2014، حيث تم إدراك وجودها الساحر عبر طريقة العبور الشهيرة “Transit”.
وما يميز Kepler-98 b هو تأثيرها الكبير على الزمكانيا الكونية، إذ تبلغ كتلتها مضاعف 3.55 مرة مقارنة بكتلة الأرض، مما يمنحها وزنًا فلكيًا يضاهي القوى الجاذبية الهائلة. ولا تقتصر روعة هذه الكوكبة على كتلتها وحدها، بل تمتلك أيضاً نصف قطر يعادل 1.99 مرة قطر الأرض، ما يجعلها كوكبًا بأبعاد هائلة وجذابة.
تدور Kepler-98 b حول نجمها الأم بنصف قطر مداري يبلغ 0.0256 وفترة دوران قدرها 0.0041067763 سنة، مما يشير إلى حركتها الدورية المتسارعة حول محورها. وفي رحلتها الملهمة حول نجمها، تكتسب هذه الكوكبة الجميلة تميزًا إضافيًا من خلال انحرافها البسيط حيث تظهر بشكل دائم بدائرة مستديرة تقترب من الاكتمال التام.
ومع ذلك، يظل الجمال الفلكي لهذا العالم البعيد يتجلى في عيون المستكشفين وعشاق الفضاء، حيث يتساءلون عن أسرارها العميقة والتحديات الغامضة التي قد تكون مختبئة في أعماق غلافها الجوي. إن Kepler-98 b تعتبر لوحة فنية تتناغم فيها عناصر الفضاء والكواكب بتفرد، تاركة للإنسان مساحة واسعة للاستكشاف والتأمل في جمالها وغموضها اللامحدود.