في نطاق لا نهائي من الفضاء الخارجي، تتلألأ نجمة Kepler-929 بسطوع يبلغ 14.738 درجة في سماء الكون، وهي عبارة عن نظام نجمي يحمل في طياته أسرارًا كونية تستقر فيها كوكب يُعرف باسم Kepler-929 b. يقع هذا الكوكب الغامض على بعد ضخم يبلغ 4277 وحدة فلكية من الأرض، ويتميز بخصائص فلكية فريدة تجعله واحدًا من الكواكب الفائقة الأرضية.
Kepler-929 b يعتبر “سوبر أرض”، حيث يكون لديه كتلة تزيد عن كتلة الأرض بمعامل يبلغ 1.41، وهو ينتمي إلى عائلة الكواكب الضخمة التي تتجاوز حجمها قليلاً الأرض، ولكنها لا تزال تحتل مكانة تجعلها أكثر كتلة وحجمًا من كواكب المجموعة الشمسية الخاصة بنا.
تتداول Kepler-929 b حول نجمها الأم، Kepler-929، على مدار مداري ضيق يبلغ نصف قطره 0.0192 وحدة فلكية، وتستغرق فترة دورتها حوالي 0.0024640656 يوم. يتم اكتشاف هذا الكوكب الساحر باستخدام أسلوب العبور أو الترانزيت، حيث يلاحظ المراقبون تغيرات طفيفة في سطوع النجم عندما يمر الكوكب أمامه.
ما يميز Kepler-929 b أكثر هو الاستقرار الفلكي الذي يتمتع به، حيث تكون شدة البيضاوية لمداره (الانحراف عن الشكل الدائري) تقريبًا صفر، مما يشير إلى تماثل مداره واقترابه من الكمال في حركته حول النجم.
تأتي هذه المعلومات الفلكية المذهلة من اكتشاف Kepler-929 b الذي جرى في عام 2016، إضافة إلى أنه يُعتبر تحفة فلكية حقيقية بفضل خصائصه الفريدة. يكشف الكون المظلم عن أسرار لا حصر لها، وهذا الكوكب يقدم نافذة صغيرة إلى تلك الأسرار، حيث يلهمنا لاستكشاف المزيد من عجائب الفضاء والكواكب البعيدة.